
أكد "إبراهيم حسين إدو" أحد قيادي المحاكم الإسلامية في الصومال اليوم على أن المحاكم الإسلامية مازالت تتمتع بالقوة والتماسك، كما أشار إلى أنها تلقى تأييدًا كبيرًا بين الصوماليين .
وأوضح "إدو" مسئول الشئون الخارجية بمجلس المحاكم الإسلامية الصومالية أن المحاكم ما زالت على الساحة الصومالية قيادة وعناصر، وأن العديد من قياديي المحاكم لا يزالون داخل العاصمة الصومالية مقديشو، وآخرون يقيمون في مخابئ داخل البلاد، فيما يتواجد بعضهم خارج البلاد.
وذكر إدو، الذي تحدث لوكالة رويترز للأنباء من اليمن حيث يقيم حاليًا، أن الشعب الصومالي قد رأي بعينيه الفارق الكبير بين حالة التردي الأمني التي تحياها البلاد في ظل جيش الاحتلال الإثيوبي المدعوم من الحكومة المؤقتة في الصومال والاستقرار الذي جلبته المحاكم أثناء حكمها الذي لم يتجاوز الستة أشهر.
وقال إدو: عندما حكمت المحاكم الإسلامية الصومال استطاعت أن تغير العديد من الأوضاع القبلية فوحدت القبائل، كما تم افتتاح مطار مقديشو والميناء الصومالي لأول مرة منذ سقوط البلاد في دوامة أمراء الحرب الصوماليين، وتم جمع الأسلحة ووقف جميع أعمال القرصنة.
يذكر أن أديس أبابا قد تدخلت على الساحة الصومالية بإيعاذ من الولايات المتحدة الأمريكية التي خشيت من التدخل المباشر لتجربتها المريرة بالصومال عام 1995، وهو الأمر الذي ندم عليه رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي لما تلاقيه قواته على الساحة الصومالية من جراء المقاومة الصومالية .
وتمثل المقاومة الصومالية شوكة في حلق قوات الاحتلال الصومالية منذ احتلالها للصومال في ديسمبر 2006؛ وتأتي المحاكم الإسلامية على رأس المقاومة الإسلامية هناك حيث تنسب إليها غالبية الهجمات .