
أعلن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته التي بدأت أمس الاثنين إلى السودان أن الرئيس السوداني عمر البشير قد وعد بالتعاون الكامل من قبل حكومته مع الجهود الدولية لحل أزمة إقليم دارفور .
ونقل مون عن الرئيس عمر البشير "التزامه واستعداده لتقديم كل التسهيلات اللازمة على الصعيدين اللوجستي والإداري" فيما يخص الأزمة القائمة في دارفور.
وعقب ذلك أكد مون على أهمية عامل الوقت، حيث أشار إلى ضرورة الإسراع في نشر قوات حفظ السلام المختلطة في الإقليم استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1769، والقاضي بنشر قوة قوامها 20 ألف جندي .
ومن جهة أخرى قام مون اليوم بزيارة منطقة جوبا في الجنوب السوداني للقاء مسئولي المنطقة وبحث اتفاق السلام الموقع مع الحكومة السودانية .
وكان مون قد صرح أمس من العاصمة السودانية الخرطوم أنه لا يوجد حل عسكري لمسألة دارفور، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.
وأوضح أن الجهود الأممية منصبة على انضمام كل الفصائل المتمردة في الإقليم إلى مفاوضات السلام، حالما يتم نشر القوات الدولية المختلطة.
ويشكك الغرب في جدية السودان حول نشر قوة حفظ السلام الأممية المختلطة، في الوقت الذي تؤكد فيه الخرطوم على ضرورة أن تكون القوة إفريقية خالصة .
وكان الرئيس السوداني قد أجرى عدة زيارات لمدن إقليم دارفور دعا خلالها زعماء القبائل هناك إلى الاتحاد والبعد عن الاختلاف لتفويت الفرصة على الغرب من إنفاذ مخططهم داخل الإقليم، على حد تعبيره .