
قال جهاز الأمن الدنماركي إنه اعتقل عدة أشخاص في كوبنهاجن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بزعم الاشتباه في قيامهم بالتخطيط لهجوم بقنبلة.
ولم يحدد الجهاز على الفور عدد المحتجزين (الذين يعتقد بأنهم من المسلمين) أو ما إذا كان الهجوم المزعوم دبر في الدنمارك أو في مكان آخر.
وهذه الاعتقالات هي الأحدث في سلسلة قضايا تتابعها وكالات الأمن الدنماركية بموجب ما يعرف بـ تشريعات مكافحة "الإرهاب" التي تم تمريرها بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة.
وكانت محكمة في كوبنهاجن قد أصدرت حكمها في فبراير الماضي على شاب مسلم دنماركي بالسجن سبع سنوات بزعم التورط في التخطيط لشن هجوم في أوروبا، وبرأت ساحة ثلاثة آخرين في اتهامات مماثلة، لكن الادعاء الدنماركي قال إنه يسعى إلى إعادة محاكمة هؤلاء الثلاثة الذين برأت المحكمة ساحتهم.
وفي ابريل حكم على دنماركي من مواليد المغرب بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة في اتهامات بتحريض المسلمين على الجهاد.
وينتظر أربعة مسلمين في "أودينس" أكبر مدن الدنمارك المحاكمة في اتهامات بالتآمر على شن هجوم بقنبلة في الدنمارك.
وكانت صحيفة «دي فيلت» الألمانية قد ذكرت في تقرير لمراسلها في كوبنهاجن، أن حملات عدائية استفزازية مكثفة ومضايقات كثيرة يتعرض لها المسلمون في الدنمارك على الصعيدين الرسمي والشعبي, وأشارت إلى أن قانون الأجانب في الدنمارك «هو أقسى قانون في أوروبا».
ولم تتعرض الدنمارك إلى أي هجمات خلال العقدين الماضيين، إلا أن أزمة الرسوم المسيئة للنبي الكريم التي نشرت في الصحف هناك وما استتبعها من ردود فعل إسلامية غاضبة، إضافة إلى مشاركة القوات الدنماركية في الاحتلال الأمريكي للعراق أثار مخاوف لدى قوى الأمن هناك من وقوع هجمات.
وكانت الدنمارك قد سحبت في يونيو الماضي كتيبة من 460 جندياً من العراق واستبدلتها بفرقة صغيرة من عناصر سلاح الطيران.