
أعرب "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" عن قلقه البالغ إزاء استمرار حملات الاعتقال التي تنفذها أجهزة الأمن التابعة للرئيس عباس بحق أنصار حركة "حماس" في الضفة الغربية، وتعريض عدد من المعتقلين للتعذيب وإساءة المعاملة على أيدي أفراد من تلك الأجهزة أثناء التحقيق معهم، والتنكيل بأفراد من عائلاتهم أثناء أعمال الاعتقال التي يتم بعضها خلافاً للأصول القانونية.
وكشف المركز الحقوقي عن مواجهة باحثيه في الضفة الغربية صعوبات في إقناع الضحايا بالإدلاء بإفاداتهم حول تعريضهم للتعذيب وإساءة المعاملة أثناء التحقيق معهم، رغم تأكيدهم وقوعها.
واستعرض المركز نماذج مما أُخضع له المعتقلون وعائلاتهم من انتهاكات وخروق، مؤكداً أنها لا تشكل كافة الحالات، وإنما أمثلة منها وحسب.
وعبر المركز عن ادانته الشديدة لممارسة التعذيب وغيره من صنوف المعاملة القاسية واللاإنسانية، مطالبا بالتحقيق الفوري فيها وتقديم مقترفيها للعدالة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها ومنع تكرارها.
وقال المركز إن جرائم التعذيب محظورة بموجب القانون الفلسطيني، ولا تسقط بالتقادم، كما أنها تشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، بخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب.