
توعدت حركة طالبان الأفغانية باستهداف مصالح كوريا الجنوبية في أفغانستان، موضحة أن سول نقضت اتفاقها مع الحركة، فيما يخص سحب قواتها من أفغانستان مقابل إطلاق سراح رهائنها الـ19 الذين احتجزتهم الحركة قرابة الستة أسابيع.
وجاء التهديد الطالباني متزامنًا مع وصول المنصرين الكوريين الـ 19 الذين أطلقت سراحهم الحركة إلى العاصمة سول، بعد تسوية الأزمة التي استمرت 45 يوماً، مقابل تعهد الحكومة الكورية بسحب جنودها العاملين ضمن قوات التحالف، ووقف النشاطات التنصيرية بأفغانستان.
وقال الناطق باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي: "إذا نقضت كوريا الجنوبية الوعد، فإننا سنقوم بمهاجمة سفارتها في كابول، والمنشآت التعليمية المدعومة بواسطة سول"، مضيفاً: "الحركة حصلت على معلومات بأن بعض الكوريين الجنوبيين ما زالوا في أفغانستان".
وتشارك سول بوحدات عسكرية زعمت أنها طبية وهندسية تعمل في إطار جهود إعادة البناء، وأن قوامها مائتي مجند، وكانت سول تطمع أثناء المفاوضات في الإبقاء على تلك القوة باعتبارها لا دخل لها في العمليات العسكرية الدائرة على الأراضي الأفغانية .
وكانت وسائل الإعلام قد ألمحت إلى وجود صفقة سرية بين حكومة كوريا الجنوبية وحركة طالبان، خاصة بعد الزيارة التي قام بها مدير وكالة الاستخبارات الوطنية، كيم مان بوك، مؤخراً إلى كابول، قبيل إطلاق سراح الرهائن، ولكن الخارجية الكورية نفت ذلك .
واختطفت حركة طالبان المنصرين الكوريين في 19 يوليو الماضي، بإقليم جزني، حيث قتلت منهم رجلان للضغط على الحكومتين الأفغانية والكورية للاستجابة لمطالب الحركة، والتي كان على رأسها الإفراج عن عدد من معتقليها داخل السجون الأفغانية .