أنت هنا

21 شعبان 1428
المسلم - وكالات

توعدت حركة طالبان الأفغانية باستهداف مصالح كوريا الجنوبية في ‏أفغانستان، موضحة أن سول نقضت اتفاقها مع الحركة، فيما يخص سحب ‏قواتها من أفغانستان مقابل إطلاق سراح رهائنها الـ19 الذين احتجزتهم ‏الحركة قرابة الستة أسابيع.‏
وجاء التهديد الطالباني متزامنًا مع وصول المنصرين الكوريين الـ 19 ‏الذين أطلقت سراحهم الحركة إلى العاصمة سول، بعد تسوية الأزمة التي ‏استمرت 45 يوماً، مقابل تعهد الحكومة الكورية بسحب جنودها العاملين ‏ضمن قوات التحالف، ووقف النشاطات التنصيرية بأفغانستان.‏
وقال الناطق باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي: "إذا نقضت كوريا الجنوبية ‏الوعد، فإننا سنقوم بمهاجمة سفارتها في كابول، والمنشآت التعليمية ‏المدعومة بواسطة سول"، مضيفاً: "الحركة حصلت على معلومات بأن بعض ‏الكوريين الجنوبيين ما زالوا في أفغانستان".‏
وتشارك سول بوحدات عسكرية زعمت أنها طبية وهندسية تعمل في إطار ‏جهود إعادة البناء، وأن قوامها مائتي مجند، وكانت سول تطمع أثناء ‏المفاوضات في الإبقاء على تلك القوة باعتبارها لا دخل لها في العمليات ‏العسكرية الدائرة على الأراضي الأفغانية .‏
وكانت وسائل الإعلام قد ألمحت إلى وجود صفقة سرية بين حكومة كوريا ‏الجنوبية وحركة طالبان، خاصة بعد الزيارة التي قام بها مدير وكالة ‏الاستخبارات الوطنية، كيم مان بوك، مؤخراً إلى كابول، قبيل إطلاق سراح ‏الرهائن، ولكن الخارجية الكورية نفت ذلك .‏
واختطفت حركة طالبان المنصرين الكوريين في 19 يوليو الماضي، بإقليم ‏جزني، حيث قتلت منهم رجلان للضغط على الحكومتين الأفغانية والكورية ‏للاستجابة لمطالب الحركة، والتي كان على رأسها الإفراج عن عدد من ‏معتقليها داخل السجون الأفغانية .‏