
لقي أربعة مدنيين أفغان مصرعهم وأصيب خمسة آخرون جراء غارة جوية جديدة شنتها قوات الاحتلال الأمريكية على قرى ولاية "كونار" شرقي أفغانستان.
وأكد قائد للشرطة الأفغانية بالولاية عبد الصبور إليهار أن "أربعة مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب خمسة في غارة جوية".
وفي "أسد آباد" عاصمة ولاية كونار نقلت وكالة فرانس برس عن امرأة من سكان المنطقة أن طائرات الاحتلال قصفت منزلها وقتلت أربعة من أفراد عائلتها، وقالت: "حلقت الطائرات فوق منزلي وسمعت دوي انفجارات، وقُتل أربعة من أفراد أسرتي وأصيب خمسة".
وكعادته ادعى المتحدث باسم قوات الاحتلال أن القصف الجوي كان موجهًا نحو عناصر طالبانية كانت متحصنة ببعض المنازل في المنطقة، وادعى أن العسكريين ألقوا قنبلة موجهة على قوات طالبان التي كانت تطلق قذائف الهاون على موقع لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.
وزعم المتحدث أنه تم وقف إطلاق القذائف فور وصول معلومات تفيد بوقوع ضحايا مدنيين، ولكن لم يتسن التحقق منها حتى الآن.
وحسب تقارير رسمية أفغانية فإن أكثر من 350 مدنيًا أفغانيًا قد لقوا حتفهم خلال عمليات قصف قادتها قوات الاحتلال الدولية بزعامة أمريكا هذا العام.
ويغلب على خطاب قوات الاحتلال أن الأمر كان خطئًا غير مقصود وأنهم بصدد تفادي وقوع مثل هذه الحوادث.
وأدت تلك الهجمات إلى تصعيد حكومة قرضاي من حدة خطابها للإدارة الأمريكية مطالبة بوضع إستراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع في أفغانستان وكيفية مواجهة حركة طالبان وعناصرها، ولكن إدارة بوش أصرت على حسن سير الإستراتيجيات المستخدمة من قبل قواتها على الأراضي الأفغانية.