وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى بغداد الاثنين في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً، في أعقاب المأزق الخطير الذي يواجهه بعد استكمال القوات البريطانية انسحابها من البصرة.
وقال متحدث باسم البنتاجون إن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وصل إلى غرب العراق اليوم الاثنين مرافقا للرئيس جورج بوش في زيارته.
وذكرت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء أن رحلة بوش إلى بغداد أحيطت بسرية تامة حتى هبط في قاعدة جوية في محافظة الأنبار غربي بغداد.
وتأتي الرحلة المفاجئة التي استغرقت 11 ساعة فيما يستعد البيت الأبيض لمواجهات ساخنة مع الكونجرس الأمريكي حول جدوى استراتيجيته الراهنة في العراق والتي تطلبت زيادة القوات الأمريكية بـ30 ألف جندي إضافي.
كما تأتي في إطار الاستعداد لتقرير قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأمريكي والمبعوث الخاص لبوش رايان كروكر الذي سيقيّم مدى فعالية تلك الاستراتيجية وبدء فصل جديد من الحرب في العراق.
وقال مراقبون إن زيارة بوش لبغداد كانت "عرضية" و"استعراضية" لأهداف إعلامية فقط، حيث لم تستغرق سوى وقت قصير، أثناء رحلته إلى أستراليا لحضور القمة الاقتصادية مع زعماء دول آسيا والمحيط الهادي، لا سيما بعد إكمال انسحاب بريطانيا الحليف الأساسي لواشنطن في احتلال العراق من آخر قواعدها في البصرة فجر اليوم، على الرغم من المعارضة الأمريكية لذلك.
