
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بدأت، أمس في تشييد مركز رياضي وثقافي جديد لليهود في إيران.
وقالت الوكالة إن وزير الإسكان الإيراني محمد صديقي والنائب البرلماني اليهودي موريس معتمد حضرا مراسم وضع حجر الأساس للمشروع، الذي يقام على مساحة 6800 متر مربع، ومن المقرر الانتهاء منه مع حلول عام 2010.
وقال صديقي في تصريحات له خلال المراسم إن الأقليات الدينية في البلاد تتمتع بالحق الدستوري بشأن ممارسة شعائرها الدينية، رافضا أية اتهامات لإيران بممارسة التمييز.
ويقول مراقبون إن إيران التي تحاول الظهور بمظهر المتسامح إزاء الأقليات الدينية لا تتردد في ممارسة أقسى أساليب الإقصاء بحق السنة فيها الذين يشهدون حملة طائفية صفوية مستمرة منذ اندلاع ثورة الخميني التي مارست أبشع أنواع الظلم و التميز ضد علماء و دعاة و شباب و مثقفي و أبناء أهل السنة و بخاصةَ من الأكراد و البلوش، ويشمل ذلك منع أئمة و علماء أهل السنة من إلقاء الدروس و الخطب في المدارس و المساجد و الجامعات إلاّ بأمر من "وزارة الإرشاد" وتحت مراقبة وزارة الأمن و الاستخبارات، ووضع مراكز و مساجد أهل السنة تحت المراقبة الدائمة، و تجسس رجال الأمن و أفراد الاستخبارات على جوامع أهل السنة، وحرمان شباب و أبناء اهل السنة لاسيما المثقفين منهم من تأسيس منظمات و تنظيم ندوات و اجتماعات خاصة بهم مهما تكون نوعها أو حجمها، وحرمان أهل السنة من بناء المساجد و المراكز و المدارس في المناطق التي بها أكثرية للشيعة. وعلى سبيل المثال يعيش في طهران نحو مليون من أهل السنة ليس لديهم أي مسجد أو مركز يصلون أو يجتمعون فيه، بينما توجد كنائس للنصارى و اليهود و معابد للمجوس.