
كشف وزير صحة إقليم كردستان العراق "زريان عثمان" اليوم عن استمرار ارتفاع حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض الكوليرا المنتشر في محافظتي السليمانية وكركوك حيث وصلت إلى تسعة أشخاص، فيما تحوي المستشفيات قرابة الأربعة آلاف مصاب.
وأكد عثمان وفاة "تسعة أشخاص حتى الآن جراء إصابتهم بمرض الكوليرا في محافظة السليمانية وكركوك" شمال شرق بغداد، وأوضح أن ثمانية منهم من أهالي السليمانية، والتاسع من محافظة التاميم .
وتشير الأرقام إلى تصاعد خطير في انتشار المرض في الشمال العراقي حيث كانت الأرقام الرسمية التي ذكرها زريان يوم الخميس الماضي تشير إلى وفاة خمسة أشخاص وإصابة ألفين آخرين بأعراض المرض.
وبين شيركو عبدالله مدير صحة السليمانية أن "وباء الإسهال انتشر في السليمانية منذ الأحد الماضي" وقال إن "الأشخاص الذين توفوا جراء الإصابة كانوا مسنين ولم يستطيعوا مقاومة فقدان السوائل من أجسادهم" .
وحول أسباب انتشار المرض أوضح شيركو أن السبب يرجع للتلوث البيئي في إقليم كردستان وعدم وجود مياه صالحة للشرب، إضافة لتعرض مصادر المياه للتلوث .
ومن جهة أخرى أكد مدير الوقاية الصحية في السليمانية الطبيب نجم الدين حسن أن "الفحوصات المختبرية أكدت تعرض مياه الشرب إلى نسبة تلوث كبيرة حتى أصبحت غير صالحة للشرب" .
جدير بالذكر أن الشمال العراقي يعاني من أزمة في المياه داخل البيوت حيث يجتمع الناس حول طنابير المياه العامة لملئ أوانيهم وأوعيتهم، الأمر الذي يمثل مشقة وعبئًا، إضافة إلى المرض مؤخرًا.
وحذرت منظمة اليونسكو الأممية من تحول المرض لوباء عام يعصف بالشمال العراقي، وطالبت الأمم المتحدة بالعمل على تدارك الأمر، كما ناشدت الدول الكبرى بالتدخل لوقاية العراق من الوباء الخطير .