أنت هنا

20 شعبان 1428
المسلم - وكالات

كشف وزير صحة إقليم كردستان العراق "زريان عثمان" اليوم عن ‏استمرار ارتفاع حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض ‏الكوليرا المنتشر في محافظتي السليمانية‎ ‎وكركوك حيث وصلت إلى ‏تسعة أشخاص، فيما تحوي المستشفيات قرابة الأربعة آلاف مصاب.‏
وأكد عثمان وفاة "تسعة أشخاص حتى الآن جراء إصابتهم بمرض ‏الكوليرا في محافظة‎ ‎السليمانية وكركوك" شمال شرق بغداد، وأوضح ‏أن ثمانية منهم من أهالي السليمانية، والتاسع من محافظة التاميم .‏
وتشير الأرقام إلى تصاعد خطير في انتشار المرض في الشمال ‏العراقي حيث كانت الأرقام الرسمية التي ذكرها زريان يوم الخميس ‏الماضي تشير إلى وفاة خمسة أشخاص وإصابة ألفين آخرين ‏بأعراض المرض‎.‎
وبين شيركو عبدالله مدير صحة السليمانية أن "وباء الإسهال انتشر ‏في‎ ‎السليمانية منذ الأحد الماضي" وقال إن "الأشخاص الذين توفوا ‏جراء الإصابة كانوا‎ ‎مسنين ولم يستطيعوا مقاومة فقدان السوائل من ‏أجسادهم" .‏
وحول أسباب انتشار المرض أوضح شيركو أن السبب يرجع للتلوث ‏البيئي في إقليم كردستان وعدم وجود مياه‎ ‎صالحة للشرب، إضافة ‏لتعرض مصادر المياه للتلوث .‏
ومن جهة أخرى أكد مدير الوقاية الصحية في السليمانية الطبيب نجم ‏الدين حسن أن "الفحوصات المختبرية أكدت تعرض مياه الشرب إلى ‏نسبة تلوث كبيرة حتى أصبحت غير صالحة‎ ‎للشرب" .‏
جدير بالذكر أن الشمال العراقي يعاني من أزمة في المياه داخل ‏البيوت حيث يجتمع الناس حول طنابير المياه العامة لملئ أوانيهم ‏وأوعيتهم، الأمر الذي يمثل مشقة وعبئًا، إضافة إلى المرض ‏مؤخرًا.‏
وحذرت منظمة اليونسكو الأممية من تحول المرض لوباء عام ‏يعصف بالشمال العراقي، وطالبت الأمم المتحدة بالعمل على تدارك ‏الأمر، كما ناشدت الدول الكبرى بالتدخل لوقاية العراق من الوباء ‏الخطير .‏