
كشفت مصادر لبنانية عن مقتل 31 من مسلحي "فتح الإسلام"، في اشتباكات اليوم مع الجيش اللبناني بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان.
وأكدت المصادر أن سيارات الإسعاف التابعة لـ"الصليب الأحمر" اللبناني لا تزال تنقل جثث عناصر فتح الإسلام الذين قتلوا صباح اليوم في المواجهات مع الجيش اللبناني إلى المستشفى الحكومي في طرابلس.
وعلى الصعيد ذاته ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء أن خمسة من عناصر الجيش اللبناني قد قتلوا خلال هذه الاشتباكات.
ومن جهته أعلن الجيش اللبناني أنه لا توجد أي مقاومة تذكر من جانب مقاتلي "فتح الإسلام" في المخيم بعد الاشتباكات الأخيرة، حيث أكد المتحدث باسم الجيش أنه "لم يعد هناك مقاومة داخل المخيم". ولكن المتحدث باسم الجيش عاود القول بأن "الجيش لم يسيطر حتى الآن على المخيم كله لأنه يجهل إذا كان مقاتلون لا يزالون مختبئين في عدد من الملاجئ تحت الأرض".
وحاول مسلحو فتح الإسلام ليلة الأحد التسلل من المخيم الذي يحاصره الجيش منذ 20 مايو، فيما تشير الأنباء إلى نجاح قرابة 15 عنصرًا في عبور المخيم رغم الحصار المشدد وعمليات التفتيش الواسعة.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية بأن تمكن بعض عناصر مقاتلي فتح الإسلام من الفرار أمر متوقع في مثل هذه الظروف، ولكنها أكدت أن عمليات الملاحقة والتفتيش مستمرة في المناطق المتاخمة للمخيم وخاصة المنطقة الجبلية الوعرة في عكار.
وحول عدد المعتقلين من عناصر فتح الإسلام أوضح المتحدث باسم الجيش اللبناني أنه تم اعتقال نحو 15 في البلدات المحيطة بالمخيم.
ومن جهة أخرى أعلنت قيادة الفصائل الفلسطينية عن اتخاذها لكافة التدابير الأمنية في مخيم البداوي وما حوله، لمنع تسلل أي من عناصر فتح الإسلام إلى المخيم بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
ويخشى الجيش اللبناني من تمكن العناصر الهاربة من تنظيم فتح الإسلام من اللحاق بخلايا نائمة في المحيط اللبناني والعودة لفتح ملفهم من جديد وبصورة أشد وطأة مما كانت عليه داخل مخيم البارد والتي استمرت لما يزيد عن ثلاثة أشهر .