
أكد مقاتلون عشائريون اليوم أنهم لن يفرجوا عن الجنود الباكستانيين المحتجزين لديهم إلا بعد انسحاب الجيش الباكستاني من المناطق العشائرية المتاخمة للحدود الأفغانية، وخاصة إقليم وزيرستان .
وأعلن ذو الفقار محسود المتحدث باسم المقاتلين أن عناصر عشائرية مسلحة قد تمكنت من أسر هؤلاء الجنود واحتجازهم .
وقال محسود عبر الهاتف من مكان مجهول: "مقاتلو العشائر أحاطوا بهؤلاء الجند وأجبروهم على الاستسلام وإلقاء السلاح".
وأضاف أن المقاتلين قد أسروا بالأمس عشرة جنود إضافيين من منطقة حدودية، وأوضح: "نحن وضعناهم رهن الاعتقال لأن أولئك الجنود كانوا يستعدّون لتنفيذ عملية دهم موسعة جنوبي وزيرستان".
وتحدث محسود عن إمكانية بدء مفاوضات لإطلاق سراح الجند شريطة اتخاذ الحكومة الباكستانية الإجراءات اللازمة نحو تفعيل اتفاقية السلام الموقعة مع المقاتلين العشائريين في فبراير من عام 2005، خاصة ما يتعلق بسحب قوات الجيش من المناطق العشائرية.
وبالأمس أكدت مصادر حكومية باكستانية عن طلب افدارة الباكستانية من شيوخ العشائر التوسط لدى المقاتلين لإطلاق سراح أعداد كبيرة من الجنود الباكستانيين المحتجزين لديهم قرب الحدود مع أفغانستان، والذين قدرت حكومة مشرف أعدادهم بـ 120 جنديًا، في الوقت الذي أعلن فيه المقاتلون عن أسرهم لما يزيد عن 300 جندي، الأمر الذي يوقع الحكومة الباكستانية في حرج بالغ.