أنت هنا

20 شعبان 1428
المسلم - وكالات

أكد مقاتلون عشائريون اليوم أنهم لن يفرجوا عن الجنود الباكستانيين ‏المحتجزين لديهم إلا بعد انسحاب الجيش الباكستاني من المناطق ‏العشائرية المتاخمة للحدود الأفغانية، وخاصة إقليم وزيرستان .
وأعلن ذو الفقار محسود المتحدث باسم المقاتلين أن عناصر ‏عشائرية مسلحة قد تمكنت من أسر هؤلاء الجنود واحتجازهم .
وقال محسود عبر الهاتف من مكان مجهول: "مقاتلو العشائر أحاطوا ‏بهؤلاء الجند وأجبروهم على الاستسلام وإلقاء السلاح".
وأضاف أن المقاتلين قد أسروا بالأمس عشرة جنود إضافيين من ‏منطقة حدودية، وأوضح: "نحن وضعناهم رهن الاعتقال لأن أولئك ‏الجنود كانوا يستعدّون لتنفيذ عملية دهم موسعة جنوبي وزيرستان".
وتحدث محسود عن إمكانية بدء مفاوضات لإطلاق سراح الجند ‏شريطة اتخاذ الحكومة الباكستانية الإجراءات اللازمة نحو تفعيل ‏اتفاقية السلام الموقعة مع المقاتلين العشائريين في فبراير من عام ‏‏2005، خاصة ما يتعلق بسحب قوات الجيش من المناطق ‏العشائرية.
وبالأمس أكدت مصادر حكومية باكستانية عن طلب افدارة ‏الباكستانية من شيوخ العشائر التوسط لدى المقاتلين لإطلاق سراح ‏أعداد كبيرة من الجنود الباكستانيين المحتجزين لديهم قرب الحدود ‏مع أفغانستان، والذين قدرت حكومة مشرف أعدادهم بـ 120 ‏جنديًا، في الوقت الذي أعلن فيه المقاتلون عن أسرهم لما يزيد عن ‏‏300 جندي، الأمر الذي يوقع الحكومة الباكستانية في حرج بالغ.‏