
ذكرت صحيفة “التايمز” أن المجمع الجديد للسفارة الأمريكية في بغداد الذي من المتوقع أن تبلغ تكلفته الإجمالية 592 مليون دولار يمتد على مساحة دولة بحجم الفاتيكان.
وأوضحت الصحيفة أن مبنى السفارة الجديد الذي من المقرر افتتاحه في غضون أسابيع قليلة سيحظى بحماية سرية عسكرية تتألف من قوات “المارينز” وستكون ثكناتها متمركزة داخله.
وتقبع مباني مجمع السفارة الأمريكية الجديد على مساحة 104 أفدنة، وهي أكبر بست مرات من المساحة التي يحتلها مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، وهذا ما يجعلها أكبر سفارة في العالم من حيث الحجم والتكلفة. ومن المقرر أن يعمل في السفارة أكثر من 1000 موظف.
ويضم المجمّع 27 بناية منفصلة ومنزلا، لـ 615 أمريكيا،ً مع سقوف وجدران ضد التفجيرات. وسيعيش السفير الأمريكي في منزل بالمجمّع، تحت حماية مشددة، على مساحة 16 ألف قدم مربع، بينما يعيش نائبه في منزل أقل مساحة (9500 قدم مربع). ووفقا للمطلعين على تفاصيل بناء السفارة، فإنها ستكون بمثابة "دولة" داخل الدولة العراقية، تشمل مرافق ترفيهية كأحواض السباحة، وأماكن رياضية وأماكن تسوق، وستكون للسفارة طاقتها الكهربائية والتجهيزات المائية الخاصة بها، ما يثير تساؤلات حول الغرض الحقيقي منها وهل تنوي الولايات المتحدة فعلا الانسحاب من العراق أم أنها تخطط لوجود طويل المدى يمتد لعشرات الأعوام، حتى لو جرى الإعداد لانسحاب "صوري" لقوات الاحتلال الأمريكية من ميادين المعارك اكتفاء بجهود العملاء العراقيين، والتحصن داخل قواعد وثكنات عسكرية دائمة.