
في تصعيد جديد للأوضاع بعد محاولات أنصار فتح إحداث اضطرابات أمنية بعد صلاة الجمعة أول من أمس، هزت سلسة من الانفجارات مدينة غزة في أماكن متفرقة, الليلةالماضية, دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات.
ونقل مراسل وكالة "قدس نت" المستقلة للأخبار عن مصادر أمنية فلسطينية, بأن أحد الانفجارات وقع جراء زرع عبوة ناسفة خلف مركز شرطة الشجاعية شرق مدينة غزة, بينما وقع انفجار ثان في منطقة "تل الهوى" غرب المدينة, حيث وضعت عبوة ناسفة على احد أبواب المحال التجارية وتم تفجريها, ووقع انفجار ثالث في شارع النفق بمنطقة الشيخ رضوان شمال المدينة, على اثر انفجار أحد العبوات محلية الصنع .
وحسب الوكالة فإن هذه الانفجارات لم تؤد لوقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين, وبدا من طبيعتها ووقت تنفيذها أن القصد منها إعلامي في المقام الأول عبر بعث رسالة بعدم سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة أمنيا، لا سيما بعد سقوط قتيل وجريحين جراء محاولات حرف مسيرة دعت إليها الحركة للاحتجاج على إغلاق معبر رفح.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية في مدينة رفح قد ذكرت أن مواطنا فلسطينيا قتل وأصيب ثلاثة آخرين جراء محاولة عناصر القوة التنفيذية السيطرة على مسيرة دعت إليها حركة "حماس" أمس تنديداً باستمرار إغلاق معبر رفح.
وقال عاملون في مستشفى إن اسم القتيل هو محمد قديح (17 عاما) وأنه أصيب خطأ برصاصة أطلقها ضباط القوة التنفيذية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أثناء محاولتهم إبقاء المسيرة تحت السيطرة.
وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" أن ما يقرب من ربع مليون فلسطيني شاركوا في المسيرة التي أطلق عليها "يوم النفير"، للمطالبة بفتح معبر رفح، فيما اعتبره المراقبون بأنه استفتاء جديد على مدى الشعبية والالتفاف الجماهيري الواسع الذي تحظى به "حماس".
وكانت مسيرات نظمتها مجموعات من حركة "فتح" في قطاع غزة، بعد أداء صلاة الجمعة أول من أمس خارج المساجد، قد تحولت إلى حالة من الفوضى والشغب، وتخللتها عمليات تخريب واعتداءات، بينما حاول عناصر محسوبون على ما يعرف بالتيار الانقلابي بحركة فتح الاعتداء على القائد العام للقوة التنفيذية في قطاع غزة أبو عبيدة الجراح.