أنت هنا

19 شعبان 1428
المسلم - وكالات

أكدت مصادر أمنية باكستانية عن وجود وساطات من زعماء القبائل الحدودية مع أفغانستان لإطلاق سراح أكثر من 120 جنديًا باكستانيًا فقدوا قرب الحدود الأفغانية، اختطفتهم عناصر مسلحة بتلك المناطق .
وكان الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد أرشد قد أدلى بإفادات متضاربة في هذا الصدد، حيث أعلن في بداية الأمر أن الجنود فقدوا الاتصال بقاعدتهم العسكرية نظرًا لتردي الأحوال الجوية، ثم عاد وصرح بأن المجموعة حوصرت وسط مواجهات مسلحة بين قبائل موالية للحكومة ومليشيات مسلحة، كما نفى التقارير التي أشارت إلى اختطاف الجند .
ومن جهة أخرى كشف مصدر استخباراتي، رفض الإعلان عن اسمه، أن القوة العسكرية كانت تتحرك على متن رتل عسكري قوامه 16 شاحنة جنوبي إقليم وزيرستان الحدودي عندما أجبرهم تردي الطقس على التوقف والتخييم بالمنطقة، فيما قامت مليشيات مسلحة بمحاصرتهم لاعتقادها أنها تنفذ عملية عسكرية ضدهم .
وعلق مصدر عسكري رفيع، آثر عدم الكشف عن هويته أيضًا، بأنه لم تقع مواجهات بين الجانبين .
وحسب المصادر الأمنية فإن حكومة إسلام أباد قد طلبت من زعماء القبائل التوسط لإطلاق سراح المجموعة العسكرية المختطفة.
ومن جهة أخرى أعلنت الجهة المختطفة احتجازها للقوة العسكرية مشيرة إلى اعتقال الحركة لقرابة 300 جندي باكستاني، كما أكد وساطة زعماء القبائل لإطلاق سراح الجنود "المختطفين"، إلا أنه نفى التوصل لقرار بشأن الإفراج عنهم.
وكان الجيش الباكستاني قد شن الشهر الماضي عملية عسكرية على مناطق القبائل إثر ضغوط أمريكية لسحق مسلحي المناطق العشائرية بعد انسحاب زعماء القبائل من اتفاقية سلام مبرمة مع حكومة مشرف .
وتزعم واشنطن حصولها على معلومات استخباراتية تفيد تصاعد نفوذ تنظيم القاعدة بالمناطق الحدودية لباكستان مع أفغانستان، حيث تهدد حكومة مشرف بالتدخل عسكريًا بتلك المناطق للقضاء على الوجود المسلح لأية عناصر غير تابعة للحكومة فيها .
وتنشر باكستان 90 ألف جندي في المنطقة الحدودية لمواجهة العناصر المسلحة ومنعها من التسلل وشن هجمات على القوات الغربية في أفغانستان.