أنت هنا

19 شعبان 1428
المسلم - وكالات

استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق ما صرح به الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حول استعداد بلاده شغل الفراغ الأمني في العراق إذا انسحبت قوات الاحتلال الأمريكية وحلفائها .
وأوضح البيان الذي أصدرته الهيئة ونشر على موقعها على الإنترنت أن كلمات نجاد "أقلقت الشعب العراقي بكل أطيافه ودول المنطقة".
وفي إشارة إلى بعض التفسيرات المحايدة قال البيان "إن هذه التصريحات لن يفهمها الشعب العراقي في سياق مد العون وإعانة المحتاج لأن التدخل الإيراني في العراق منذ الغزو الأمريكي كان معظمه سلبيًا وورد في سياقات منافية لعلاقات حسن الجوار".
وأكد البيان على أن تصريحات المسئولين الإيرانيين خلال الفترة الماضية لا تشجع على إقامة علاقات حسن جوار لأنها كانت تصريحات تصب في "سياقات إحراق أرض لدفع المخاطر عن أرض أخرى وتعظيم نفوذ دولة وبنائها على حساب دولة أخرى فضلاً عن استغلال الظرف القاسي والضعف الطارئ للبلاد من أجل استهداف عدد لا يحصى من أبناء العراق لحسابات غير مبررة في الثأر والانتقام" .
وأشارت الهيئة إلى أن من شأن هذه التصريحات "أن تعين المحتل ليبقي على وجود له في بلدنا من خلال قواعد عسكرية تحت ذرائع منع التدخل الإيراني وتحجيم نفوذه" .
وأعربت الهيئة عن استنكارها كذلك للطريقة التي تتبعها إيران والتي كانت ومازالت تجري في سياق استثمار الوجود الأمريكي في العراق لمصالحها وتوظيفه لخدمة أهدافها الإستراتيجية في سياق يوحي بوجود مايشبه الاتفاق المشترك بين الطرفين .