أنت هنا

19 شعبان 1428
المسلم - صحف

قضت محكمة أمريكية بإدانة ديبلوماسي أمريكي لسبه العرب وتوجيهه لشتائم عنصرية وتهديدات لعرب ولبنانيين.
والديبلوماسي الأمريكي هو "باتريك سيرينج"، الذي تقاعد في شهر يوليو الماضي، وقد أدانته المحكمة بعد ثبوت إرساله لبرقيات إلكترونية ورسائل صوتية لعدد من أعضاء "المعهد العربي الأمريكي" الذي كان منهمكًا وقت إرساله لتلك البرقيات في إعادة الأمريكيين إلى بلادهم ومساعدة اللبنانيين جراء الهجوم "الإسرائيلي" في الفترة بين 17 و29 يوليو 2006.
وبحسب صحيفة "السياسة" الكويتية فقد كانت تلك الرسائل قصيرة ومسيئة، ونشرت بعضًا منها على سبيل المثال: "إن اللبناني الوحيد الجيد هو اللبناني الميت" و"الموت للبنان والعرب" و"سيحترقون جميعًا في نار جهنم على هذه الأرض وفي الحياة الآخرة", و"الموت للإرهابيين الأمريكيين من أصل عربي", و"العرب هم كلاب".
ومن جهته أعلن المعهد العربي الأمريكي في بيان له أن سيرينج ادعى براءته أمام القاضي الذي طرح عليه التهم الموجهة إليه.
وسردت وسائل الإعلام الأمريكية, الخط الديبلوماسي لباتريك سيرينج الذي خدم أكثر من 20 عامًا في وزارة الخارجية الأمريكية, وقام بمهمات عدة في الشرق الأوسط وأنهى حياته الوظيفية في جهاز الموارد البشرية.
ووفي سياق الإدانة أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك, أن الوزارة لا تتساهل مع "تصريحات تنطوي على الحقد والتمييز بين الناس".
تجدر الإشارة إلى أن الإعلام الأمريكي لم يصف سيرينج بالتطرف حين وصف العرب بأنهم سيحترقون في نار جهنم في الدنيا وفي الآخرة، كما لم يَسِمُوه بـ"الإرهاب" حين تهدد الأمريكان من أصول عربية بالموت .
يذكر أيضًا أن العديد ممن أساءوا للإسلام والمسلمين والعرب بشكل عام لم يقض عليهم قضائيًا بأكثر من "الإدانة" وهو حكم لا يندرج تحت مسمى الردع والتعذير .