أنت هنا

19 شعبان 1428
المسلم - فضائيات

نفت حركة طالبان اليوم تسلمها أية أموال مقابل إطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين, الذين احتجزتهم منذ شهر يوليو الماضي، لكنها أكدت عزمها على القيام بالمزيد من عمليات الاختطاف .
وشدد المتحدث باسم الحركة يوسف أحمدي على كذب الأنباء التي تحدثت عن تسلم حركته مبلغ 20 مليون دولار مقابل إطلاق الرهائن، وقال إن المقصود منها النيل من سمعة طالبان.
وأوضح أحمدي أن المكاسب التي حققتها الحركة تفوق بكثير أية فدية مالية، حيث أشار إلى تحقيق مكاسب على رأسها انسحاب القوات الكورية من أفغانستان, إضافة إلى مكسب سياسي للحركة تمثل في تواصلها مع العالم الخارجي خاصة مع الإندونيسيين الذين دخلوا على خط الوساطة بين سول والحركة.
وكانت سول قد نفت بالأمس دفع أية فدية مقابل الإفراج عن رهائنها المحتجزين لدى طالبان وأكدت أن الإفراج عنهم جاء في مقابل تعهدها بسحب قواتها من أفغانستان قبل نهاية العام الحالي، ووقف حملاتها التنصيرية على أفغانستان .
ومن جهة أخرى توعد المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمد أمس بخطف مزيد من الرهائن، معللاً ذلك بأنها "الأكثر نجاحًا في تحقيق الأهداف".
وكانت طالبان قد اختطفت 23 منصرًا حيث قتلت من بينهم رجلين، فيما أطلقت سراح امرأتين أثناء المفاوضات لإبداء حسن النوايا، ثم تم مؤخرًا إطلاق سراح الـ 19 الباقين بعد إبرام اتفاق على مغادرة القوات الكورية الجنوبية للأراضي الأفغانية، ومنع إرسال أية إرساليات تنصيرية إليها .
وزعمت بعض وسائل الإعلام العالمية أن زعيمًا بارزًا في حركة طالبان قد صرح اليوم بدفع كوريا الجنوبية فدية لطالبان تخطت الـ 20 مليون دولار مقابل الإفراج عن الرهائن وتعهد باستخدام المال في شراء أسلحة وشن هجمات "انتحارية".
وادعت تلك المصادر أيضًا أن هذا القائد، الذي نقلت عنه أنه طلب عدم نشر اسمه، ذكر أن طالبان ستستخدم تلك الأموال أيضًا لتجديد شبكة اتصالاتها وشراء عربات لتنفيذ مزيد من الهجمات .