
قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية التي تسيطر على قطاع غزة أنّها تدرس منع ما وصفتها بـ "التجمعات والصلوات السياسية" التي تقوم بها حركة فتح في الأماكن العامة بغزة لإعادة الفوضى والفلتان الأمني.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة:" تنظر وزارة الداخلية بخطورة إلى ما يحدث في قطاع غزة من محاولات لإعادة الفوضى والفلتان من قبل عناصر ينتمون لحركة فتح، هذه الأعمال والجرائم تتم تنفيذاً لأوامر جهات متنفذة في رام الله".
وأضاف البيان: تؤكد الوزارة أنّها ستقوم بدراسة موضوع منع التجمعات و"الصلوات السياسية" التي تقوم بها حركة فتح في الأماكن العامة، والتي هدفها الوحيد هو التخريب والتكسير والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، بهدف زعزعة حالة الاستقرار التي ينعم بها قطاع غزة، وعودة عهد الفلتان، حتى وصل الأمر إلى استخدام القنابل الصوتية وإطلاق النار من قبل الأفراد المشاركين في هذه المسيرات، ّما أدّى لإصابة عدد من المواطنين.
وكانت مسيرات نظمتها مجموعات من حركة "فتح" في قطاع غزة، بعد أداء صلاة الجمعة أمس خارج المساجد، قد تحولت إلى حالة من الفوضى والشغب، وتخللتها عمليات تخريب واعتداءات، بينما حاول عناصر محسوبون على ما يعرف بالتيار الانقلابي بحركة فتح الاعتداء على القائد العام للقوة التنفيذية في قطاع غزة أبو عبيدة الجراح.
على صعيد متصل؛ نفت القوة التنفيذية قيامها بشنّ حملة اعتقالات في صفوف ناشطين من حركة "فتح" أو أن تكون أقامت الحواجز على مفترقات محيط الجندي المجهول والجامعات بمدينة غزة.
وذكرت القوة أنه بعد ورود معلومات مؤكدة عن نية أنصار من حركة فتح القيام بمسيرات في مدينة غزة؛ "قرّرت أن تتعامل مع هذا الأمر بمنتهى الحكمة والعقلانية، إذ أكدت أنها مع حرية الرأي والتعبير ما لم يتطوّر الأمر إلى الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".
وكشفت القوة التنفيذية أنه حدث انفجار في منزل العقيد في المخابرات السابقة نعيم حسنين، حيث تبيّن بعد التحقيق في الأمر أنه كان يقوم بإعداد عبوات ناسفة وقنابل يدوية لاستخدامها في أي تصعيد بين أنصار من "فتح" و"القوة التنفيذية" .
وتساءلت القوة "لمن كان يعدّ العقيد حسنين هذه العبوات؟ ومن الذي يبيِّت للآخر سوء النية؟"، مضيفة "نجدِّد تأكيدنا أننا مع حرية الرأي والتعبير، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي حالة أو نوع من الاعتداء" على أي من ممتلكات المواطنين أو الممتلكات العامة.
وكانت جموع من ذيول التيار الانقلابي قامت بأعمال فوضى وشغب في غزة ورفح، عقب انتهاء صلاة الجمعة، في الساحات العامة، حيث تم في غزة مهاجمة مقر المجلس التشريعي بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما هاجم أولئك مجموعة من القوة التنفيذية في منطقة النصر بغزة، الأمر الذي اضطرها لملاحقة المعتدين .