
برر مصدر رسمي تابع للحكومة السودانية، طرد الخرطوم لمدير منظمة كير الأمريكية، بول باركر، بأنه يرجع لتورطه في أنشطة استخبارية لا علاقة لها بالعمل التطوعي الذي تمارسه المنظمة التي يديرها .
وأضاف المصدر أن السلطات السودانية ظلت ترصد باركر وتحركاته منذ مدة طويلة، والتي أكدت تورطه في أعمال استخباراتية، إضافة إلى كتابته لتقارير أمنية ملفقة بشأن الوضع في دارفور، مشيرًا إلى أن قرار طرده نهائي ولا تراجع فيه.
وكان باركر قد صرح بالأمس أنه تسلم قرار طرده من السودان، حيث أوضح أن السلطات السودانية أمرته بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة فقط، ولكنه أكد على عدم إبداء السلطات لأسباب هذا القرار .
وفسر باركر القرار السوداني أمس بأنه راجع إلى رسالة إلكترونية كتبها لفريق عمل تابع لكير في أكتوبر الماضي، وتم تسريبها إلى الصحف السودانية في وقت سابق من هذا العام، حدد خلالها تصورات مختلفة لما يمكن أن يحدث في دارفور، وهو الأمر الذي اعتبرته الحكومة السودانية تحليلاً سياسيًا غير ملائم .
وتابع باركر أنه سيتجه إلى العاصمة الكينية نيروبي ومعه زوجته بمجرد حصوله على تأشيرة الخروج.
ويعد باركر هو ثالث شخصية أجنبية بارزة تطرد من السودان خلال أقل من أسبوع، حيث طلب السودان الخميس الماضى من دبلوماسيين من كندا والاتحاد الاوروبي مغادرة البلاد، ولكنه سمح لسفير الاتحاد الأوروبي فيما بعد بالبقاء بعد اعتذار المفوضية الأوروبية عما بدر من مبعوثها .