أنت هنا

15 شعبان 1428
المسلم - صحف

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم أن "إسرائيل" بدأت تبني ملجأ ‏ أرضيا أطلق عليه اسم "يوم الحساب"، من المفترض، حسب آمالهم، ‏أن يحمي قادة الدولة من أية هجمات نووية محتملة يمكن أن يتعرض ‏لها الكيان الصهيوني .
ونقلت الصحيفة اللبنانية انطباعات أعضاء الكنيست "الإسرائيلي"، ‏ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، الذي سبق أن زار ‏موقع البناء في جبال القدس، حيث أعربوا عن شعورهم بان الملجأ ‏يبدو "كنهاية العالم"، وقال بعضهم "مثل هذه الأمور لا تُرى إلا في ‏أفلام الخيال العلمي" .‏
وأعرب مسئولو الكيان، بعد تجولهم في المكان، عن إحساسهم ‏بالرهبة، قائلين: أنه المكان الذي "ستدار منه دولة مشتعلة" .‏
ومن المخطط له، بحسب الصحيفة، أن يضم الملجأ قيادات الجيش،‎ ‎ومكاتب قادة الدولة ومنتخبيها، كما يفترض أن "يفرّ‎ ‎إليه" مع قدوم ‏‏"يوم الحساب"، رئيس الوزراء،‎ ‎ووزرائه كي يديروا الدولة بعد ‏القنبلة الذرية" .‏‎
ومن جهتها أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن‎ ‎الدخول ‏للملجأ سيكون "عبر نفق حُفر في الجبل ويستمر التنقل فيه عشر ‏دقائق، حيث يسمح عرض النفق البالغ ‏‎10‎‏ أمتار بعبور شاحنتين في ‏أعماق الأرض" .‏‎
وأضافت الصحيفة "أنه بعد عبور مسافة‎ ‎كيلومترين في العمق، تصل ‏إلى قاعات عديدة يبلغ ارتفاعها عشرات الأمتار، وفي هذا‏‎ ‎المكان، ‏ستُبنى غرف لمئات الأشخاص، كما ستُبنى غرفة قيادة عسكرية - ‏سياسية، وهناك‎ ‎مصاعد كهربائية للهرب من موقع إلى آخر. ويتصل ‏الملجأ، عبر نفق تحت الأرض، بديوان‎ ‎رئيس الوزراء الجديد الذي ‏سيُبنى في مقر الحكومة" .‏‎
وتعود فكرة بناء الملجأ‎ ‎إلى حكومة إيهود باراك، والذي يرأس ‏المشروع حالياً، بصفته‎ ‎وزيرًا للدفاع، حيث تحدد موعد النهو المقرر ‏للبناء عام 2011‏‎.
وحول الإجراءات‎ ‎الأمنية، ومنعًا لحدوث أية تسريبات حول ‏المشروع، أشارت الصحيفة إلى أن "كل العمال الذين يعملون في‎ ‎المكان من اليهود، دون أي استثناء، فضلاً عن خضوعهم جميعًا ‏لفحوص‎ ‎أمنية مشددة" .‏‎
وتبلغ كلفة المشروع قرابة الـ 240 مليون دولار‏‎).‎، بحسب ‏الصحيفة العبرية .‏
ويتوقع أن يثير بناء هذه المنشأة معضلات أخلاقية حول نوعية ‏المحظوظين الذين ستُدرج أسماؤهم ليكونوا ضمن الأشخاص الذين ‏يُحفظ لهم مكان في‎ ‎الملجأ؟ وهل ستتضمن القائمة أبناء الوزراء؟ ‏وكيف سيتصرفون مع المتسللين أو من‎ ‎يطلبون الرأفة ويتعلقون ‏بالمداخل؟ .‏