
ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم أن "إسرائيل" بدأت تبني ملجأ أرضيا أطلق عليه اسم "يوم الحساب"، من المفترض، حسب آمالهم، أن يحمي قادة الدولة من أية هجمات نووية محتملة يمكن أن يتعرض لها الكيان الصهيوني .
ونقلت الصحيفة اللبنانية انطباعات أعضاء الكنيست "الإسرائيلي"، ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، الذي سبق أن زار موقع البناء في جبال القدس، حيث أعربوا عن شعورهم بان الملجأ يبدو "كنهاية العالم"، وقال بعضهم "مثل هذه الأمور لا تُرى إلا في أفلام الخيال العلمي" .
وأعرب مسئولو الكيان، بعد تجولهم في المكان، عن إحساسهم بالرهبة، قائلين: أنه المكان الذي "ستدار منه دولة مشتعلة" .
ومن المخطط له، بحسب الصحيفة، أن يضم الملجأ قيادات الجيش، ومكاتب قادة الدولة ومنتخبيها، كما يفترض أن "يفرّ إليه" مع قدوم "يوم الحساب"، رئيس الوزراء، ووزرائه كي يديروا الدولة بعد القنبلة الذرية" .
ومن جهتها أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الدخول للملجأ سيكون "عبر نفق حُفر في الجبل ويستمر التنقل فيه عشر دقائق، حيث يسمح عرض النفق البالغ 10 أمتار بعبور شاحنتين في أعماق الأرض" .
وأضافت الصحيفة "أنه بعد عبور مسافة كيلومترين في العمق، تصل إلى قاعات عديدة يبلغ ارتفاعها عشرات الأمتار، وفي هذا المكان، ستُبنى غرف لمئات الأشخاص، كما ستُبنى غرفة قيادة عسكرية - سياسية، وهناك مصاعد كهربائية للهرب من موقع إلى آخر. ويتصل الملجأ، عبر نفق تحت الأرض، بديوان رئيس الوزراء الجديد الذي سيُبنى في مقر الحكومة" .
وتعود فكرة بناء الملجأ إلى حكومة إيهود باراك، والذي يرأس المشروع حالياً، بصفته وزيرًا للدفاع، حيث تحدد موعد النهو المقرر للبناء عام 2011.
وحول الإجراءات الأمنية، ومنعًا لحدوث أية تسريبات حول المشروع، أشارت الصحيفة إلى أن "كل العمال الذين يعملون في المكان من اليهود، دون أي استثناء، فضلاً عن خضوعهم جميعًا لفحوص أمنية مشددة" .
وتبلغ كلفة المشروع قرابة الـ 240 مليون دولار).، بحسب الصحيفة العبرية .
ويتوقع أن يثير بناء هذه المنشأة معضلات أخلاقية حول نوعية المحظوظين الذين ستُدرج أسماؤهم ليكونوا ضمن الأشخاص الذين يُحفظ لهم مكان في الملجأ؟ وهل ستتضمن القائمة أبناء الوزراء؟ وكيف سيتصرفون مع المتسللين أو من يطلبون الرأفة ويتعلقون بالمداخل؟ .