أطلق مسلحون قبليون يعتقد بأنهم موالون لحركة "طالبان" اليوم الثلاثاء سراح 15 جنديا باكستانيا بعدما احتجزوهم لنحو ثلاثة أسابيع، في إقليم وزيرستان قرب الحدود الأفغانية الباكستانية.

وتم تسليم الجنود الـ15 إلى شيوخ القبائل في قرية "كانيجورام" شمالي مدينة "وانا"، أكبر مدن جنوب وزيرستان.
وكان المختطفون قد طالبوا بإطلاق سراح رفاق لهم مسجونين في إسلام آباد وانسحاب الجيش الباكستاني من إقليم وزيرستان، وذلك في مفاوضات قام بدور الوساطة فيها نواب برلمانيون، لكن متحدثا باسم الجيش الباكستاني قال إن الرهائن أفرج عنهم دون شروط.

وكان 16 من الجنود قد اختطفوا لدى مغادرتهم قاعدة عسكرية باكستانية في التاسع من أغسطس الجاري على متن سيارة نقل، وعثر على أحدهم بعد ذلك مقتولا ومفصول الرأس في ملعب لكرة القدم في بلدة "جندولا" بإقليم وزيرستان.
ثم اختطف مسلحون الأسبوع الماضي عقيدا في الجيش وجنديين ومسؤولا أمنيا قرب في المنطقة نفسها، وقال وسيط في المفاوضات بين المختطفين والحكومة الباكستانية إنهم سيطلق سراحهم قريبا.

وكانت احتجاجات واسعة قد عمت باكستان، وخصوصا في وزيرستان وأجزاء اخرى من المناطق القبلية على الحدود الأفغانية منذ انهيار اتفاق سلام مع زعماء القبائل بعد الهجوم الدموي الذي شنه الجيش الباكستاني على طلاب المسجد الأحمر الشهر الماضي، والمجزرة المروعة التي ارتكبتها القوات الباكستانية هناك .