أنت هنا

15 شعبان 1428
المسلم-وكالات:

استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية إفشال الأمن الوقائي في الضفة الغربية محاولة أسر ضابط صهيوني في جنين، معتبرة ذلك "وصمة عار"، و"طعنة في ظهر المقاومة"، مهددة بأن حساب المسؤولين عن ذلك بات قريبا.
وقال حماد الرقب، الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة خان يونس: إن هذا الحادث سيبقى وصمة عمار في جبين فريق أوسلو الذي يعمل لمصلحة الكيان الصهيوني، معتبرا أن قيام الأمن الوقائي بالتدخل لضمان سلامة وتسليم الضابط بدا وكأنه تدخل من أجل "زميل" لهم وليس عدوا أذاق الشعب الفلسطيني الويلات.
وأضاف: " في الوقت الذي ينتظر الشعب من ينتقم له، ويشفي صدره من القتلة الصهاينة، نجد هذا الجهاز الذي يتقاضى رواتبه من قوت الشعب، ويكلف موازنة السلطة أكثر من 45 بالمائة، يقوم بتسليم الضابط "الإسرائيلي" لأسياده الصهاينة معززا مكرما!.
وشدد على أن المخزي في الأمر أن هذا الجهاز الذي له سجل أسود من التنسيق الأمني مع الصهاينة في حماية جنودهم ومستوطنيهم ومحاربة وملاحقة المجاهدين والمقاومين قام بفعلته المخزية على بعد أمتار من مكان اغتيال مجاهدين من كتائب أبو عمار وبعد أيام من اغتيال الصهاينة لاثنين من قادة المقاومة من سرايا القدس في المدينة .
من جهتها، اعتبرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ما قام به جهاز الأمن الوقائي "طعنة في ظهر المقاومة"، ومرفوض تماماً، ولا يعبر عن خيار الشعب الفلسطيني.

ووجهت السرايا رسالة لقيادة السلطة الفلسطينية قائلة إن المفروض أن تقوم أجهزتها الأمنية "بحماية المجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني من بنادق الاحتلال، وليس حماية جنود الاحتلال من بنادق المقاومة"، مؤكدة "أن هذه الأعمال لن تمر بسلام، وسيكون لنا رد عملي في الوقت المناسب والقريب بإذن الله على مواصلة هذه الأعمال".

وكانت إحدى مجموعات سرايا القدس في مدينة جنين، قد حاولت ظهر أمس الاثنين اختطاف ضابط صهيوني تسلل إلى المدينة، وبعدما قامت المجموعة المجاهدة بالسيطرة علي الضابط، تفاجأ مجاهدوها بأن الأمن الوقائي الفلسطيني قام بمحاصرة المكان واستعادة الضابط الصهيوني الذي كان يرتدي البزة العسكرية، وبعد دقائق قامت أربعة جيبات عسكرية صهيونية بالدخول إلى مقر المقاطعة في جنين واستلام الضابط من قبل الأمن الوقائي.