
حذر جنرالات الجيش التركي اليوم حزب العدالة والتنمية صاحب الأغلبية البرلمانية من بذل أية محاولات من شأنها تقويض النظام العلماني للدولة التركية .
وهدد الجيش، الذي يعتبر نفسه بمثابة حامي العلمانية والمبادئ الأتاتوركية في الجمهورية التركية، بأنه لن يقف مكتوف اليدين حيال ما وصفه بالجهود التي تبذل كل يوم من أجل تقويض النظام العلماني في البلاد .
وتأتي هذه التصريحات عشية الجولة الثالثة للانتخابات الرئاسية التي بات مؤكدًا فوز مرشح حزب العدالة والتنمية عبدالله جول، الذي يوصف بجذوره الإسلامية وبأنه صاحب فكر إسلامي، إضافة إلى حجاب زوجته خير النساء.
وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال بسار بوبوكانيت: "للأسف في كل يوم تتكشف مخططات خبيثة بصور مختلفة تهدف إلى الرجوع عن خطوات التطور الحديث وإفساد البنيتين العلمانية والديمقراطية في البلاد" .
وسبق للجيش التركي أن أقال أربع حكومات خلال الأعوام الستين الماضية، كان آخرها حكومة أربكان الإسلامية في عام 1997, والتي مثل جول فيها وزيرًا للدولة .
وحاول علمانيو تركيا منع جول من الوصول إلى قصر الرئاسة بأنقرة، ما تسبب في أزمة سياسية نتج عنها حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، فاز فيها حزب العدالة والتنمية بأغلبية مقاعد البرلمان التركي (341 مقعدًا من بين 550) .
وفشل جول في الحصول على نسبة ثلثي أعضاء البرلمان للفوز بمنصب الرئاسة خلال جولتين متتاليتين، إلا أنه يتوقع غدًا فوزه إذ ينص الدستور على فوز المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة أي 276 صوتًا .