
أكد وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك اليوم أمام لجنة مشكلة من الكنيست "الإسرائيلي" أن الجيش لن يتمكن من تنفيذ خطة انسحاب من الضفة الغربية على مدار العامين ونصف المقبلين؛ معللاً ذلك بالحاجة إلى امتلاك منظومة دفاع صاروخي لحماية "إسرائيل" ضد صواريخ المقاومين الفلسطينيين.
وكان الكنيست "الإسرائيلي" قد طالب اليوم باراك بمواجهة الجماهير، وإعطاء حلول للصواريخ التي تستهدف المستعمرات "الإسرائيلية" القريبة من قطاع غزة .
وقد تسببت تصريحات باراك في إحداث حالة من الاضطراب لدى حكومة سلام فياض في الضفة الغربية، لكونها تشير إلى تأجيل الانسحاب من الضفة .
كما تأتي هذه التصريحات قبل اجتماع قريب لقادة صهاينة وفلسطينيين من حكومة فياض، لإكمال محادثاتهم بشأن تفعيل محادثات السلام، الأمر الذي أثار شكوكًا قوية حول إمكانية إحراز تقدم ملموس على صعيد تلك المحادثات.
ومن جهته أعرب المفاوض الفلسطيني صائب عريقات عن شعوره بالإحباط جراء تصريحات باراك وقال: "أجد صعوبة في فهم مثل هذه البيانات التي تصدر عن وزير إسرائيلي يدرك أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء يفعلان كل ما بوسعهما لإتمام المرحلة النهائية من المتفق عليه".
ومن جهة أخرى نقلت الإذاعة "الإسرائيلية" تصريحًا لباراك أكد فيه أنه لا يستبعد اللجوء لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة؛ ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ.
وادعى باراك أن حركة حماس ستقوم بشن عمليات واسعة النطاق؛ بهدف إحباط مؤتمر السلام المقرر عقده في الخريف القادم، على حد ادعائه .