
تستأنف المحكمة العسكرية المصرية اليوم نظر قضية قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين بالإرهاب وغسل الأموال، وسط أنباء عن تدهور الحالة الصحية لنائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين بمصر قد أعلنت أمس تدهور الحالة الصحية للمتهم الأول في القضية النائب الثاني للمرشد العام للجماعة، المهندس خيرت الشاطر. وقالت إنه يعاني مضاعفات خطيرة نتيجة إصابته بالقدم السكري وارتفاع نسبة السكر في الدم، واتهمت سلطات السجن بمنع دخول الأدوية أو أطباء متخصصين إليه.
من جهة أخرى، أعلنت "المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان" عن قلقها إزاء حملات القبض الأخيرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد ناشطين من جماعة الإخوان المسلمين، وآخرها القبض على النائبين رجب أبو زيد وصبري عامر من محافظة المنوفية بتهمة الانتماء لتنظيم محظور، ثم الإفراج عنهما بكفالة 10 آلاف جنيه، وقبل ذلك القبض على مجموعة ضمت القيادي الدكتور عصام العريان و15 قياديا آخر في الجيزة كانوا موجودين في منزل القيادي في الجماعة المهندس نبيل مقبل. وأشارت إلى تزامن ذلك مع إحالة قيادات وأعضاء في الجماعة إلى محاكمة عسكرية.
وقالت المؤسسة الحقوقية إن هذه المحاكمة لا تتواءم مع مبدأ الحق في محاكمة عادلة الذي أقر في الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ولاحظت تصاعد ما وصفتها بالحملات الحكومية غير المبررة والإجراءات القمعية، في أعقاب إعلان جماعة الإخوان المسلمين أنها ستعلن برنامجاً لحزب سياسي.
ويربط كثير من المراقبين بين التصعيد الحكومي المستمر ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر وعدد من قوى المعارضة وبين الاستعداد لنقل السلطة من الرئيس مبارك إلى نجله جمال، الذي يستعد لتولي منصب كبير في الحزب الوطني الحاكم في سبتمبر المقبل، قد يكون منصب الأمين العام.