لقي ثلاثة جنود لبنانيين مصرعهم اليوم في اشتباكات مع عناصر تنظيم فتح الإسلام المسلحين، فيما واصلت الطائرات المروحية التابعة للجيش اللبناني والدبابات قصفها لمواقع وتحصينات التنظيم داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان .
وذكرت مصادر أمن لبنانية أن الجنود الثلاثة قد قتلوا في اشتباكات مع مسلحي فتح الإسلام .
ومن جهته أعلن الجيش اللبناني أنه بصدد توجيه ضربات قاسية إلى المواقع التي يتخندق بها مقاتلي فتح الإسلام داخل المخيم، موضحًا أن نطاق المعارك قد انحصر في مربع ضيق، وأن المواجهات أصبحت أكثر قربًا .
ويعتبر الجيش أن إجلاء المدنيين من داخل حدود المخيم يفتح الطريق أمامه للضغط بشدة من أجل إنهاء أزمة المخيم التي تدخل شهرها الثالث على التوالي .
ويقدر الجيش عناصر فتح الإسلام المسلحين داخل المخيم بنحو 70 مسلحًا، حيث أكدت السلطات اللبنانية أنهم مدربون جيدًا ويملكون ترسانة أسلحة ويختبئون في أنفاق أرضية.
ومن جهة أخرى أكد الشيخ محمد الحاج الناطق باسم رابطة علماء فلسطين على سعي الرابطة من أجل إنهاء الأزمة بصورة سلمية وتفاوضية، إلا أن استمرار المعارك داخل المخيم يقف عقبة أمام تلك الجهود .
وكان قياديو فتح الإسلام قد طلبوا من الرابطة التوسط لدى الجيش لإخلاء المخيم من أفراد عائلاتهم والتي بلغت 63 فردًا معظمهم من الأطفال والنساء، ووافق الجيش على إجلائهم، ما ساعد على فتح أفق المعارك وزاد من عنفها داخل المخيم .