
دعا مبعوث الاتحاد الإفريقى سالم أحمد سالم اليوم جميع أطراف النزاع فى دارفور على الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار لدعم محادثات السلام المقرر عقدها فى شهر أكتوبر المقبل.
وأكد سالم على أن "أى اتفاق سلام يجب أن يوافق عليه جميع سكان دارفور كى يكتب له النجاح", مشددًا على أن المحادثات هى السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
وأوضح سالم ضرورة جلوس الأطراف المعنية إلى طاولة التفاوض قائلاً: إنه من الأفضل البدء بالمفاوضات بعد استتباب الأمن، ولكن فى حال عدم استتباب الأمن فإن المفاوضات هى التى ستضمن استتباب الأمن الدائم.
ومن المقرر أن يتوجه سالم إلى بلدة زالينجى مسقط رأس عبد الواحد محمد النور مؤسس حركة تحرير السودان المتمردة الذى يرفض الانضمام إلى المفاوضات إلا بعد نشر قوة دولية من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى فى دارفور.
واعتبر سالم أن اتفاقًا لنشر قوة مشتركة تضم 26 ألف فرد من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى في دارفور سيحسن آليات المراقبة لمحاسبة الذين ينتهكون وقف إطلاق النار, قائلا: "إنه مع نشر القوة المشتركة سيطرأ تحسن نوعي فيما يتعلق بقدرة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى على التعامل مع هذه الأشياء لكن مسئولية الأمن يجب ألا تكون ضمن مسئولية القوة الدولية وإنما يجب أن تكون التزامًا من جانب الأطراف المعنية".
وأكدت لجنة تحقيق حكومية سودانية في صراع قبلي بإقليم دارفور اليوم أن الصراع بين قبيلتي "الترجم" و"الرزيقات الأبالة" منذ بداية العام الجاري وحتى الآن أسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 721 شخصًا .
وقال رئيس اللجنة مبارك حامد علي: "إن حصيلة القتلى من قبيلة الترجم بلغت 471 شخصًا وعدد الجرحى 250، وذلك حسب مضابط بلاغات الشرطة السودانية، مضيفًا أن إحصائيات الضحايا من القبيلة الأخرى غير متوفرة بسبب عاداتها وتقاليدها التي تمنعها من الإفصاح عن عدد قتلاها".
وترجع أسباب الصراع الدائر بين القبيلتين إلي المنافسة بين المزارعين والرعاة على الموارد الشحيحة، إضافة إلى انتشار السلاح وغياب الحكومة السودانية عن بعض المواقع وانتشار الجهل والأمية.