
تواجه الحكومة الصفوية الطائفية في العراق وضعا صعبا بعد إعلان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن وزراء "جبهة التوافق" السنية لا يعتزمون العودة عن استقالتهم، وإعلان "القائمة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أمس انسحاب وزرائها من حكومة نوري المالكي نهائيا.
وكانت "القائمة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي (شيعي علماني) قد أعلنت أمس انسحاب وزرائها من حكومة نوري المالكي نهائيا.
وقال القيادي بالقائمة والنائب في البرلمان العراقي إياد جمال الدين" "إن القائمة العراقية ستسلم مطلع الأسبوع الحالي مذكرة تحريرية إلى رئيس الحكومة تذكر فيها قرار الانسحاب من الحكومة بشكل نهائي".
وأكد أن "الأسباب التي دعت إلى الانسحاب من الحكومة هي ذاتها الأسباب التي من أجلها علقت مشاركة القائمة في اجتماعات الحكومة بداية الشهر الجاري".
إلا أن وزير العلوم والتكنولوجيا، رائد فهمي، الذي ينتمي إلى الحزب الشيوعي، وهو أحد الأحزاب داخل القائمة العراقية، أعلن رفضه الانسحاب من الحكومة.
وكان وزير العدل هاشم الشبلي (مسلم سُني)، والذي ينتمي للقائمة العراقية، قد انسحب من حكومة المالكي في وقت سابق من العام الجاري، بسبب ما اعتبره "اختلافات سياسية" مع الحكومة".
يذكر أن القائمة العراقية تشغل خمس حقائب وزارية في تشكيلة الحكومة هي وزارات العدل، والاتصالات، والعلوم والتكنولوجيا، وحقوق الإنسان، ووزير للدولة، فضلا عن امتلاكها 25 مقعدا في البرلمان.
ويعد انسحاب القائمة العراقية من حكومة المالكي هو ثالث انسحاب للقوائم المشاركة في الحكومة بعد انسحاب وزراء الكتلة الصدرية الستة وانسحاب جبهة التوافق السنية العراقية ولها خمس حقائب وزارية بداية الشهر الجاري.
وكان خبراء من الاستخبارات الأمريكية قد ذكروا في تقرير لهم الخميس الماضي أن حكومة نوري المالكي الطائفية ستصبح "أقل ثباتا واستقرارا" في الأشهر المقبلة"، وسط تزايد خيبة الأمل داخل الإدارة الأمريكية من غياب التقدم على الساحة السياسية في العراق.
وجاء التقرير قبل أسابيع فقط من التقرير الذي سيقدمه الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأميركي هناك ريان كروكر حول نجاح استراتيجية بوش في العراق والخطوات التالية.
وكان عدد من كبار المشرعين الأمريكيين من بينهم هيلاري كلينتون المرشحة لتمثيل الديموقراطيين في انتخابات 2008 الرئاسية دعوا البرلمان العراقي الأربعاء إلى سحب الثقة من حكومة المالكي.وقال كارل ليفين أحد أبرز شخصيات الكونجرس وعضو الغالبية البرلمانية الديموقراطية المعارضة لبوش لدى عودته من زيارة للعراق الاثنين الماضي إن على البرلمان العراقي سحب الثقة من المالكي.