
أوضحت الصحافة السودانية، اليوم، السبب وراء طرد الخرطوم لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وكندا، حيث أكدت أنهما أجريا اتصالات بالمعارضة السودانية .
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت أمس الخميس طردها للسويدي "كينت دغرفلد" رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، و"نوالا لاولور" القائمة بالأعمال الكندية، باعتبارهما غير مرغوب فيهما، حيث اتهمتهما الخارجية السودانية بالتدخل في الشئون الداخلية للسودان.
وأكد وزير الدولة السوداني المكلف بالشئون الخارجية "علي كارتي" أن الدبلوماسيين أقاما اتصالات مع قادة المعارضة.
وأشار بعض المراقبين إلى أن الدبلوماسيين قد سعيا من أجل الإفراج عن معارضين اعتقلوا لتورطهم في محاولة انقلاب مفترضة، من بينهم زعيم حزب الوحدة الديموقراطي محمود حسنين.
وشدد كارتي على أنه "من الضروري توجيه رسالة واضحة إلى كل الذين يعتقدون أن العلاقة بين السودان والأمم المتحدة والمجموعة الدولية بشكل عام علاقة خضوع" .
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الدبلوماسيين الغربيين "ظلا على اتصال ولقاءات مع متمردين في درافور وشخصيات معارضة في الخرطوم ومنظمات مجتمع مدني تعتبرها السلطات السودانية واجهة لنشاطات معارضة".
وأوضحت الصحيفة أن "السلطات (السودانية) وجهت عبر وسيط رسالتين غير مباشرتين (للدبلوماسيين) في شأن اللقاءات التي يعقدانها"، قبل صدور قرار بطردهما من الأراضي السودانية.
يذكر أن حكومة البشير قد أشارت في العديد من خطاباتها إلى وجود مخطط غربي للسيطرة على الأراضي السودانية عبر إثارة نوع من الفوضى المؤدية إلى اختلال الموازين .