يبدأ البرلمان التركي اليوم جولته الثانية لانتخاب رئيس للبلاد كخلف للرئيس المنتهية ولايته أحمد نجدت سيزر .
ويدخل الجولة الثانية نفس مرشحي الجولة الأولى حيث رفض كل من صباح الدين جاقماق أوغلو من حزب الحركة القومية وحسين طيفون إيجلي من حزب اليسار الديمقراطي الانسحاب رغم النسب البسيطة التي حصل عليها كل منهما خلال الجولة الأولى .
وعلى الرغم من حصول مرشح حزب العدالة والتنمية عبدالله جول وزير الخارجية على النسبة الأعلى (341 صوتًا من إجمالي 550 صوتًا) خلال الجولة الأولى التي تمت يوم الاثنين الماضي، إلا أنه لم يتمكن من الفوز بالمنصب لاشتراط الدستور حصوله على نسبة ثلثي عدد أصوات البرلمان .
ويتوقع خلال الجولة المنعقدة اليوم ألا يتمكن جول من الحصول على النسبة المنصوص عليها دستوريًا للفوز بمنصب الرئاسة، إلا أنه يتوقع انتهاء الأمر في الجولة الثالثة والتي ستنعقد يوم الثلاثاء المقبل لصالحه حيث سيتم خلالها العمل بنسبة الأغلبية المطلقة (نصف عدد الأعضاء+1) .
ويقوم رئيس البرلمان كوكسل طوبطان بحصر عدد النواب الموجودين في جلسة الاقتراع قبل الشروع في العملية الانتخابية، لاشتراط الدستور التركي أن يكون عدد النواب أكثر من 367 نائبًا حتى يتم البدء بالتصويت السري على المرشحين لرئاسة الجمهورية التركية .
ولا يزال علمانيو تركيا وعلى رأسهم قيادات الجيش يعارضون ترشح عبدالله جول للرئاسة بسبب جذوره السياسية من ناحية ولحجاب زوجته من ناحية أخرى، حيث يرون في ذلك هزيمة لأسس العلمانية ومبادئ أتاتورك .