عبر الرئيس الأمريكي جورج بوش عن إحباطه من الأداء السياسي للحكومة العراقية الحالية، لكنه تنصل من المسؤولية عن رئيس وزرائها قائلا إن تغيير المالكي أو قادة سياسيين آخرين يعود إلى الشعب العراقي.
وجاءت تصريحات بوش أثناء حضوره قمة في كندا جمعته مع قادة تكتل "نافتا"، الذي يضم كندا والمكسيك إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وتزامنت تصريحات بوش مع قول السفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر أمس إن التقدم الذي أحرزه الزعماء العراقيون على طريق المصالحة الوطنية كان محبطا للغاية.
وحذر كروكر، الذي استخدم عبارات فيها قدر أكبر من الشدة والصراحة تجاه حكومة نوري المالكي الطائفية من أن الدعم الأمريكي لحكومة المالكي ليس مضمونا إلى ما لا نهاية.
وقال: "إن التقدم الذي احرزته الحكومة العراقية فيما يخص القضايا الوطنية كان محبطا جدا بالنسبة لنا وللعراقيين وحتى للقيادة العراقية ذاتها."
وأضاف: "إن دعمنا (لحكومة المالكي) ليس شيكا على بياض".
ويأتي تصريح كروكر قبل أسبوع واحد من التقرير المزمع تقديمه الى الكونجرس الأمريكي من قبل قائد القوات الامريكية ديفيد بترايوس لتقييم الوضع في البلاد.
وكان السيناتور كارل ليفين، رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، قد قال في مطلع هذا الأسبوع: إنه يتوجب تنحية حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن الحكم بسبب اخفاقها في استثمار القرار الأمريكي بزيادة عدد القوات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المستعصية في العراق.
وذهب ليفين إلى أبعد من ذلك، حيث دعا صراحة في مؤتمر صحفي البرلمان العراقي لحجب ثقته عن حكومة المالكي التي وصفها بأنها "مبنية على التحالفات والعلاقات الطائفية".
