
أعرب الرئيس التركي المنتهية ولايته أحمد نجدت سزار عن رأيه بأنه على رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان أن يتقدم بتشكيلة حكومته الجديدة إلى رئيس الدولة القادم، حيث رفض التصديق على التشكيلة الجديدة .
ومن جهته أوضح أردوجان أن موقف سزار أثناء اجتماعهما سويًا أمس الخميس كان "إيجابيًا جدًا" ولا يجب تفسير تصرفه بصورة سلبية.
وبين أنه يمكن حمل تصرف الرئيس سزار برفض التصديق على الحكومة الجديدة بأنه "نوع مجاملة تجاه الرئيس الجديد"، كما أعرب عن عدم شعوره بأي ضيق، لكنه قال إن تصرف سزار كان مفاجأة.
ومثّل سزار العلماني النزعة عقبة في وجه حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية والذي يتزعمه أردوجان، حيث حاول إبطال العديد من القوانين والمراسيم التي حاول الحزب إمرارها عبر البرلمان التركي الذي يمثل العدالة والتنمية أغلبية فيه .
وصرح أردوجان في مؤتمر صحفي بعد اجتماع قصير مع سزار في المقر الرئاسي في أنقرة "قال رئيسنا الموقر إننا يجب أن نقدم القائمة إلى الرئيس الجديد" .
ويبدأ البرلمان التركي مرحلته الأولى للتصويت على اختيار رئيس جديد لتركيا يوم الاثنين المقبل.
وكان أردوجان قد دعم ترشيح وزير خارجيته عبدالله جول لمنصب الرئاسة في الوقت الذي زعمت فيه مصادر صحفية عن احتمال رفض حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرجلان لهذا الترشح، حيث يحتاج جول إلى دعم بسيط لكون حزبه يشغل 341 مقعدًا في البرلمان من أصل 550 .
وجاء تأكيد ترشيح جول وسط صمت من الجيش التركي الذي ينصب من نفسه حاميًا للعلمانية التركية، حيث رفض قائد الجيش التركي الجنرال يسار بويوكانيت الرد على أسئلة بهذا الخصوص أثناء حفل في أنقرة يوم الخميس الماضي وقال: "كل ما يمكن قوله قيل، لن أتحدث أكثر بشأن ذلك" .
وأوضح أن على الرئيس الجديد أن يبرهن فعلاً على تمسكه بالقيم الأساسية للجمهورية التركية بما فيها العلمانية، وأعرب عن تمنياته للرئيس المقبل أن يكون صادقاً لمبادئ أتاتورك فعلاً وليس قولاً.