
أعلن متحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة أن الحركة ستستأنف اليوم الخميس المفاوضات المباشرة مع الوفد الكوري الجنوبي بشأن مصير 19 رهينة كوريا جنوبيا تحتجزهم.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تقوم بدور الوسيط في هذه المفاوضات التي يستضيفها مقر الهلال الأحمر الأفغاني في مدينة غزنة أن الجانبين اتصلا بها لتتخذ التدابير اللازمة لمفاوضات تجرى قبل ظهر اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم اللجنة جان باسكال موريه: إن اللجنة ستضع مجددا المكان في تصرف الفريقين قبل ظهر الخميس.
وأوضح المتحدث باسم طالبان أن الاتصالات بين الحركة والوفد الكوري تواصلت هاتفيا منذ الإفراج مساء الاثنين عن رهينتين كوريتين جنوبيتين كانتا بين الرهائن.
وتصر حركة طالبان حتى الآن على مطالبها بالإفراج عن عدد من معتقليها في سجون حكومة كرزاي العميلة مقابل الإفراج عن الرهائن الكوريين، وهو ما رفضته الحكومة الأفغانية، ويقول مراقبون إن الحركة قد تقبل فدية مالية بعد أن استفادت من قضية الرهائن إعلاميا وانتزعت عبر المفاوضات المباشرة معها اعترافا دوليا بها عبر التفاوض المباشر معها .
ويتزامن استئناف المفاوضات بشأن الرهائن الكوريين مع الإعلان عن بدء عملية عسكرية جديدة ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة في إقليم "تورا بورا" شرقي أفغانستان.
وكانت الناطقة باسم قوات الاحتلال الأمريكية بأفغانستان "فنيسا بومان" قد قالت لشبكة (سي إن إن) أمس إن القوات البرية الأمريكية مصحوبة بدعم جوي قد شنت هجومًا على المئات ممن وصفتهم بـ"المقاتلين الأجانب" المتمركزين في المنطقة الجبلية في إقليم تورا بورا الحدودي المتاخم لباكستان، في إشارة إلى عناصر اتظيم القاعدة.
ولم تكشف الناطقة عن الموعد الذي بدأت فيه قوات الاحتلال عملياتها بالإقليم، كما لم تحدد موعدًا لانتهاء العملية.
وكانت منطقة إقليم تورا بورا الجبلية قد شهدت مواجهات عنيفة بين تنظيم القاعدة والقوات الأمريكية في بداية الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001، حيث قصفتها الطائرات الأمريكية بأطنان من المتفجرات النوعية التي تذيب الصخور .