
ارتفع عدد قتلى تفجيرات الموصل بحسب الإحصاءات الأخيرة إلى خمسمائة قتيل، فيما وصل عدد الجرحى إلى 350 جريحًا بينهم العديد من الحالات الحرجة، فيما لا تزال أعمال البحث عن مفقودين تحت أنقاض البيوت المتهدمة مستمرة .
ومن جهته وجه جيش الاحتلال الأمريكى اليوم اتهاماته لتنظيم القاعدة، حيث اعتبره مسئولاً عن تفجيرات الأمس التى استهدفت الطائفة اليزيدية شمالي العراق.
وقال متحدث باسم الجيش الأمريكى: إن الطريقة التي تم بها تنفيذ الهجمات تجعلنا نعتقد وقوف القاعدة خلف هذه التفجيرات .
وكانت سلسلة انفجارات قد ضربت أمس مجمعات سكنية فى قضاء سنجار غرب الموصل وقضاء البعاج القريب من الحدود السورية العراقية، حيث استهدفت مناطق الطائفة اليزيدية.
ومن جانبه استنكر الرئيس العراقي جلال الطالباني الهجمات ووصفها بأنها دليل آخر يُضاف إلى سجل "الإرهاب" الذي يستهدف الجميع، مشيراً إلى أن ذلك برهان أكيد على وجود مخطط لتأجيج الفتنة وعرقلة الجهود المبذولة لضمان الأمن والاستقرار في العراق .
كما أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتشكيل لجنة للتحقيق ميدانيا في ملابسات الحادث وتقدير حجم الأضرار وتعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم بأسرع وقت, وقال: "إن الهجوم دليل جديد على إفلاس قوى التكفير والإرهاب وفشلها في زرع الفتنة الطائفية والنيل من الوحدة الوطنية لأبناء شعبنا".
والطائفة اليزيدية من الطوائف المنحرفة التي يرجع معتنقوها إلى أصول مجوسية، حيث ادعّو الإسلام بعد المجوسية، لكنهم اعتقدوا بألوهية يزيد بن معاوية، وأضافوا إليه الاعتقاد بآلهة مزعومين آخرين عكفوا على عبادتهم من دون الله سبحانه، وفي القرن السادس الهجري اشتهر بينهم عدي بن مسافر الأموي وأسس طريقته العدوية المنحرفة، وتولى زعامة الطائفة اليزيدية بعد عدي بن مسافر رجل من قبيلته وهو حسن شمس الدين الملقب بالبصري حيث قادهم نحو الفساد والزيغ وأعادهم إلى معتقدهم القديم المجوسية وما توارثوه من أجدادهم واسلافهم، وسموا باليزيدية لأنهم كانوا يعتقدون بصلاح يزيد اعتقاداً بلغ حد التأليه والعياذ بالله.
وينتشر اليزيديون في المناطق الشمالية الشرقية من الموصل وعلى الحدود العراقية السورية وديار بكر وماردين وجبل الطور وبالقرب من حلب حول كلس وعينتاب وفي بعض البلدان الأرمينية على الحدود بين تركية وروسية وحول تفليس وباطوم وينتمي معظمهم إلى الجنس الكردي.