
بدأ حزب الليكود "الإسرائيلي" اليميني اليوم انتخاباته الداخلية لاختيار زعيم جديد للحزب.
وتأتي المنافسة على زعامة الليكود هذه المرة بين ثلاثة مرشحين هم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وممثل فصيل يميني متطرف داخل الحزب يدعى موشي فيجلين، ورئيس حركة الشبيبة في الليكود داني دانون.
وتشير كافة التوقعات أن يحقق نتنياهو، الرئيس الحالي للحزب، فوزًا سهلاً في هذه الانتخابات، وهو ما سيؤهله للتنافس مع رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت خلال انتخابات رئاسة الوزراء المقبلة .
ويتوقع أن يحصل نتنياهو على أكثر من 50% من أصوات أعضاء الحزب، خاصة بعد أن جاءت استطلاعات الرأي الداخلية بالحزب لتؤكد فوزه بنسبة 70%.
ومن جهة أخرى رجحت استطلاعات عامة فوز نتنياهو برئاسة الوزراء بنسبة 36% مقابل 8% لرئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب كاديما إيهود أولمرت، و22% لزعيم حزب العمل ووزير الدفاع إيهود باراك.
وبشكل رسمي فإنه من المقرر إجراء انتخابات عامة في "إسرائيل" في عام 2010، في حين يرى المراقبون أن تدني شعبية أولمرت بشكل غير مسبوق في الشارع "الإسرائيلي" من شأنه تعجيل موعد هذه الانتخابات إلى مطلع العام القادم، حيث يتوقع فوز نتنياهو أحد طرفي الصراع فيها .
ويحاول حزب الليكود الذي سيطر على الأجواء السياسية في "إسرائيل" لسنوات عديدة، استعادة وضعه السياسي وثقله على الساحة البرلمانية بعد حالة التراجع التي مني بها بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006.
وكانت النسبة التمثيلية لليكود داخل الكنيست "الإسرائيلي" تعادل الثلث، حيث تراجعت تلك النسبة إلى العشر بعد انشقاق رئيس الوزراء السابق أرييل شارون عن الحزب الذي كان يترأسه، وشكل حزب كاديما لتحقيق خطة الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة في صيف 2005.