
قتل جنديان بريطانيان في العراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم وبذلك يكون عدد الجنود البريطانيون الذين قتلوا في البصرة خلال الـ 48 ساعة الأخيرة قد ارتفع إلى أربعة جنود.
وكان الجنديان البريطانيان قد قتلا بعد منتصف الليل بقليل عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في قافلة كانت تقلهم قرب منطقة الرميلة النفطية غربي البصرة، فيما أصيب جنديان آخران بجروح بالغة.
وعلى الرغم من كون قوات الاحتلال البريطانية تعمل على خفض وسحب قواتها الغازية للعراق منذ إعلان حكومة جوردن براون ذلك في فبراير الماضي، إلا أن خطورة الوضع بالنسبة للقوات المتبقية في ازدياد .
وتمثل الفترة من أبريل حتى يوليو الماضي أكبر خسائر منيت بها قوات الاحتلال البريطانية في العراق منذ غزوه عام 2003، حيث قتل 30 جنديًا بريطانيًا خلال هذه المدة.
وكان جنديًا بريطانيًا قد قتل أثناء مشاركته في دورية راجلة يوم الثلاثاء الماضي، فيما قتل آخر بالرصاص بينما كان يقود عربة مدرعة ليلة الاثنين الماضي.
وانسحبت قوات الاحتلال البريطانية من ثلاث محافظات كانت تسيطر عليها ولم تبق لبريطانيا قوات سوى في اثنتين من ثلاث قواعد كانت تابعة لها في البصرة ثاني أكبر المدن العراقية.
ومن المقرر أن تغادر تلك القوات آخر قاعدة لها داخل المدينة خلال الأسابيع القادمة إلى قاعدتها الجوية التي تتعرض لهجمات كثيفة بقذائف المورتر والواقعة خارج المدينة.
ويقول القادة العسكريون البريطانيون إن المسلحين الشيعة يكثفون هجماتهم لخلق انطباع بأنهم وراء دفع القوات البريطانية للخروج، بينما يؤكد الجيش أنه ينسحب وفق جدوله الخاص.
وكانت الإدارة الأمريكية قد انتقدت قرار لندن بالانسحاب من المدن العراقية التي تحتلها، مؤكدة على أن حالة الفوضى التي تشهدها تلك المدن تعود إلى هذا الانسحاب "المتسرع" .