قال مصدر فلسطيني مطلع في رام الله إن حكومة سلام فياض في الضفة الغربية صرفت "عن طريق الخطأ" رواتب عناصر في «القوة التنفيذية» التابعة لحركة «حماس» في غزة، نتيجة «خطأ في الحاسوب، أدى إلى تحويل الأموال».
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أحد المسؤولين في وزارة المالية الفلسطينية رفض الكشف عن هويته أن تحويل الأموال تم عن طريق "خطأ في الكمبيوتر".

وأشارت الوكالة إلى أن الوزارة طلبت من البنوك وقف تحويل 2.3 مليون دولار كانت قد أودعتها الثلاثاء لدفع رواتب الموظفين.

غير أن إيهاب أبو غصين المتحدث باسم وزارة المالية في حكومة حماس في غزة أكد أن بعض عناصر القوة التنفيذية تمكنوا من سحب الأموال التي أودعت في حسابهم.

وقال أبو غصين: "اعتقدنا في بادئ الأمر أن المسؤولين في رام الله أرادوا من وراء تلك الأموال التعبير عن ندمهم وتعويض القوات الشرعية الموجودة في قطاع غزة، إلا أننا وجدنا لاحقا أنهم لا يزالوا يواصلون اعتداءاتهم بحق شعبنا".
من جهته، أكد نائب الناطق الإعلامي للقوة التنفيذية صابر خليفة لوكالة "معا" الفلسطينية الإخبارية أن 3500 عنصر من أفراد «القوة التنفيذية» يمثلون «الكشف الأول» للقوة صرفت لهم مستحقات عام كامل.
وقال خليفة إن من صرفت لهم المستحقات هم تقريباً نصف أفراد «التنفيذية» التي يبلغ عددها 6700 عنصر، مشيراً إلى أن هذا الأمر فاجأ القوة التنفيذية وظنوا أنه «اعتراف رسمي من قبل حكومة الضفة الغربية والرئيس محمود عباس بشرعية القوة التنفيذية التي شكك بها كثيرون».

جدير بالذكر أن تلك الأموال هي جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية التي أفرجت عنها السلطات "الإسرائيلية" مؤخرا، شرط ألا يتم توزيع أي مبالغ منها على أعضاء في حركة "حماس".