
جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نهجه المعادي لحماس أثناء زيارته اليوم لمصر، حيث وصف سيطرة حماس على قطاع غزة بالعملية التدميرية، كما نفى وجود أي حوار أو قنوات اتصال بالحركة .
وعلى الصعيد ذاته استبعد عباس خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة الإسكندرية عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك إمكانية إجراء حوار مع حماس ما لم تعيد الأمور إلى سالف عهدها قبل سيطرتها على القطاع .
وحول وجود وساطة مصرية لإعادة الحوار بين الطرفين، أكد عباس على شرط إعلان حماس تراجعها عما بدر منها بغزة، وإعادة الأوضاع بالقطاع إلى ما كانت عليه قبل "استيلائها" عليها، ثم لتتدخل بعدها ألف جهة للوساطة، على حد تعبيره .
وكانت أنباء قد تواردت عن بعض قادة حماس في قطاع غزة أكدت على وجود محادثات سرية بين قيادات من حركتي فتح وحماس تهدف إلى إيجاد حل للأزمة الراهنة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.
وبرر قادة حماس سرية المحادثات وكذلك الجهود العربية لرأب الصدع بين الحركتين، إلى الرغبة في ضمان نجاحها.
وعلى مسار دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى مؤتمر دولي يهدف لتحريك مسار "السلام"، أوضح عباس أنه بحث مع مبارك الأمر، وأشار إلى أن المؤتمر سيرتكز على خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
وأضاف عباس: "نريد أن نتوصل إلى إطار عمل قابل للتطبيق قبل انعقاد الاجتماع الدولي".
وسبق لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن حذر رئيس السلطة الفلسطينية من التعامل مع "إسرائيل" والغرب فيما يخص ادعائات السلام، مؤكدًا على أن الأمر يهدف إلى تفتيت وحدة الفلسطينيين، وتحطيم شجرة المقاومة بأحد فروعها .