
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الجامعة العربية للتحقيق في أحداث غزة، بتجاهل شهادات الحركة، والاكتفاء بإعداد تقريرها بناء على شهادات من حركة فتح.
وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، في تصريحات صحافية، أمس: إن "حماس" تفاجأت من انتهاء اللجنة من إعداد تقريرها النهائي والاعلان عن تقديمه لاجتماع وزراء الخارجية العرب نهاية الشهر الحالي، من دون القدوم إلى غزة والاستماع إلى شهادات مختلف الأطراف.
وكان الدكتور محمود الزهار، وزير الخارجية الفلسطيني السابق قد استهجن إعداد لجنة تقصي الحقائق التابعة لجامعة الدول العربية تقريرا عن الأحداث الأخيرة في غزة دون الرجوع إلى ما جرى على الأرض .
ونفي الزهار في الوقت نفسه وجود أي اتصالات بينهم وبين الجامعة في هذا الصدد، مؤكداً أن اللجنة لم تضعهم في صورة ما جرى، متسائلاً:"كيف يمكن مناقشة التقرير دون الرجوع للقطاع والتحقيق فيما جرى هنا على الأرض؟".
وقال الزهار: "نحن سنؤكد على موقفنا بأنه بلا تحقيق فعلي لا يجوز أن يتم الاستناد إلى تقارير، وسنرسل رسالة لنسأل الجامعة العربية، على ماذا استندتم في تقريركم؟".
من جهته، لفت مصدر دبلوماسي عربي إلى أن لجنة تقصي الحقائق تعذر عليها الذهاب للأراضي الفلسطينية، ولذا كان أهم مصدر للمعلومات توافر لديها عن أحداث غزة، هو جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة مع رئيس الوفد الأمني المصري في غزة اللواء برهان حماد.
وكان السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية، قد أعلن أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في الثلاثين من الشهر الجاري بالقاهرة سيستمعون إلى "تقرير من لجنة تقصى الحقائق التي تم تشكيلها بخصوص الأحداث التي جرت في قطاع غزة والمواجهات بين فتح وحماس والاتصالات التي أجرتها اللجنة بهذا الخصوص".
يشار الى أن لجنة تقصي الحقائق تضم كلا من السعودية (الرئيس الحالي للقمة العربية)، وتونس (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري)، وقطر (العضو العربي في مجلس الأمن)، إضافة إلى كل من مصر والأردن.