
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره الأردني عبد الإله الخطيب مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، في زيارة تستغرق يوما واحدا، وتعتبر أول زيارة إلى الكيان الصهيوني يقوم بها أعضاء في مجموعة عمل تمثل جامعة الدول العربية.
وقد استغلت "إسرائيل" الفرصة للتعبير عن أملها في أن تمهد الزيارة التي يقوم بها وزيرا خارجية الأردن ومصر إلى الكيان الصهيوني الأربعاء لعقد لقاءات مع دول عربية أخرى لبحث مبادرة السلام التي دعت إليها قمة الرياض في مارس الماضي، وهو ما لم يستبعده وزير الخارجية المصري، الذي لم يستبعد إمكان انضمام دول عربية أخرى للمحادثات إذا وافقت "إسرائيل" على شروط الجامعة العربية، على حد قوله.
وكانت ميري آيزن، المتحدثة باسم رئيس وزراء الكيان الصهيوني أولمرت قد وصفت زيارة الوزيرين العربيين بأنها "تمثل خطوة مهمة" لأنها تعكس رغبة الجانبين العربي و"الإسرائيلي" في الاستجابة لمبادرة واعدة من دون الاتفاق مسبقا على جميع عناصرها، على حد قولها.
وتأتي زيارة الوزيرين العربيين في ظل أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها قطاع غزة بعد إحكام الحصار عليه من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية بالتعاون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد تطهير حماس له من الفئات الانقلابية، وفي ظل أوضاع مأساوية كذلك لآلاف الفلسطينيين العالقين على معبر رفح، واستمرار سياسة الاغتيالات والاجتياحات الصهيونية للأراضي الفلسطينية، ما دفع مراقبين إلى التساؤل عن التوقيت الذي اختارته الجامعة العربية لزيارة موفديها إلى "اسرائيل"، ومدى ما يمكن أن تحققه هذه الزيارة على الأرض.