
أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتفاق الوفدين الأمريكي والإيراني خلال الاجتماع الذي جمع بينهما على مشاركة العراقيين من خلال تشكيل لجنة ثلاثية لتنسيق الجهود الخاصة بالتصدي لأعمال العنف في العراق.
وأوضح زيباري أن الأطراف الثلاثة ستبدأ في القريب العاجل تنفيذ مهامها على أرض الواقع، وأعرب عن أمل حكومتة في مواصلة الحوار بين إيران والولايات المتحدة بشأن الوضع العراقي.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد زعم أن هذه اللجنة المشتركة ستركز جهودها على التعاون من أجل ملاحقة المجموعات "الإرهابية" على أرض الرافدين، ودعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار في أرجاء العراق ومراقبة الحدود العراقية الإيرانية.
ويرأس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الوفد العراقي، فيما يتقدم السفير كاظمي قمي الوفد الإيراني، بينما يأتي السفير الأمريكي رايان كروكر على رأس الوفد الأمريكي .
ويعتقد الساسة العراقيون إيجابية اللقاء وشفافيته وأنه لامس مواضيع حساسة بشكل أكثر عمقًا، على حد قولهم.
وقال الدباغ إن الطرفين الأميركي والإيراني قد جددا دعمهما لوحدة واستقلال العراق واحترام سيادته وعدم التدخل في شئونه الداخلية وتأييد حكومة نوري المالكي ودعم جهودها في بسط الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وإصلاح الوضع الاقتصادي.
وأوضح بيان الدباغ أنه قد تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية ثلاثية لحل جميع الإشكالات القائمة أو التي يمكن أن تحدث لاحقا، وستركز جهودها على التعاون من أجل ملاحقة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم القاعدة ومراقبة الحدود العراقية الإيرانية وضبطها والتعاون من أجل منع العناصر المعادية من اختراق هذه الحدود.
ومن جهته أعرب السفير كروكر عن رغبة واشنطن في مواصلة الحوار مع الإيرانيين بشأن القضايا الأمنية في العراق.
وقال كروكر إنه أبلغ الإيرانيين بأن الولايات المتحدة تدرك طبيعة الأنشطة الإيرانية في العراق، حيث طالب المسئولين الإيرانيين بتفعيل تعهداتهم المعلنة على أرض الواقع والتوقف عن دعم الميليشيات المسلحة في العراق.