قتل ثلاثة جنود لبنانيين اليوم في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الواقع شمالي لبنان خلال العمليات العسكرية للجيش داخل المخيم والتي يهدف من ورائها إلى تصفية ما بقى من عناصر فتح الإسلام وإغلاق ملف المخيم .
وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية أن جنديين قتلا بقذيفة مورتر، فيما قتل الثالث بلغم أرضي تم دفنه تحت أنقاض مبنى مدمر في المخيم كشرك.
ومن جهة أخرى واصل مقاتلو فتح الإسلام إطلاقهم لصواريخ الكاتيوشا على محيط المخيم، والتي لم تسفر عن أية إصابات حتى الآن .
وفي الوقت نفسه ما زال الجيش اللبناني يباشر عمليات تقدمه التي توصف بالبطئ، ومحاصرته لعناصر فتح الإسلام المتبقين داخل المخيم، حيث يحاول الجيش تمشيط المناطق التي يسيطر عليها من الألغام والأفخاخ.
وسبق لمقاتلي فتح الإسلام أن أعلنوا عن رغبتهم في وقف القتال والعودة إلى خيار المفاوضات لحل الأزمة التي تفجرت منذ العشرين من شهر مايو الماضي، ولكن الجيش اللبناني أعرب عن رفضه للعرض، الأمر الذي دفع بالمقاتلين إلى تحذير الجيش من قيامهم بأعمال "انتحارية" ضده إذا أصر على موقفه .
وكان الجيش اللبناني قد تمكن من إخلاء المخيم من ساكنيه المدنيين، حيث تم توطينهم في مخيمات مجاورة كمخيم البداوي، فيما عدا أسر مقاتلي فتح الإسلام الذين رفضوا مغادرة المخيم والذين يقدرون بألف فرد .
