
قدم زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردودجان استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية أحمد نجدت سيزر، كإجراء روتيني بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، فيما طلب سيزار منه الاستمرار في أداء مهامه لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان حزب العدالة قد حصل على 341 من بين 550 مقعدًا، فيما حصل الحزب الشعبي الجمهوري القومي، المعارض، على 112 مقعدًا، وحزب الحركة القومية اليميني على 71 مقعدًا.
وكما ينص الدستور التركي فإن أردوجان سيقوم بتشكيل الحكومة الجديدة؛ حيث ستمثل الانتخابات الرئاسية أول قضية خلافية يناقشها البرلمان الجديد المقرر انعقاده الأسبوع المقبل.
وكان أردوجان قد أعلن، فور فوز حزبه بأغلبية مقاعد البرلمان، عن احترامه للأصول العلمانية للبلاد، ولم ينتقص أيًا من منافسيه بل أبدى احترامه للجميع .
وسبق وعارض الجيش التركي، الذي يعتبر من نفسه حامي العلمانية بتركيا، اختيار عبدالله جول وزير الخارجية بحكومة العدالة والتنمية لتولي منصب رئيس البلاد؛ خشية تأثره بأصوله الإسلامية؛ ومن ثم عجزه على الفصل بين الدين والدولة.
ويتوقع المراقبون أن تلعب التحالفات بين الأحزاب المشكلة للبرلمان التركي الجديد دورًا هامًا في المرحلة المقبلة، حيث سيجد حزب العدالة والتنمية صعوبة في تمرير ما يريد من قرارات، وسط مجموعة من أحزاب المعارضة التي تحسن التلاعب بالأوراق المتاحة .