
أكد الشيخ حسن طاهر أويس، رئيس المحاكم الإسلامية في الصومال، على الدور السلبي الذي تلعبه إثيوبيا ببقاء قواتها المحتلة على الأراضي الصومالية، وشدد على أنه لا أمل في تحقق أي مصالحة وطنية بين الفرقاء الصوماليين في ظل الوجود الإثيوبي .
وأوضح أويس لصحيفة الشرق الأوسط أن العقبة الأساسية في طريق المساعي الهادفة إلى تحقيق وفاق ومصالحة وطنية تكمن في الاحتلال الإثيوبي للصومال، والذي يتخذ من موافقة الحكومة الصومالية المؤقتة بزعامة الرئيس عبد الله يوسف على وجوده، الشرعية اللازمة لبقائه في الصومال .
وشدد أويس على استمرارية المقاومة ضد الاحتلال الإثيوبي حتى خروجه من الأراضي الصومالية، مبينًا أنه ليس من حق رئيس الوزراء الإثيوبي، ملس زيناوي، فرض أجندته السياسية وأطماعه الخاصة على الصوماليين.
وشكك أويس في شجاعة زيناوي، حيث دعاه إلى أن يعلن عن الحجم الحقيقي لخسائر جيشه في الصومال، والتي تبين الفشل الذريع لتلك القوات، موضحا أن تحقيق نصر سريع ضد قوات المحاكم الإسلامية ليس هو نهاية المقاومة .
حول مؤتمر المصالحة المنعقد حاليًا بالعاصمة الصومالية مقديشو والذي دخل أمس يومه الخامس، فقد اعتبر أويس عدم جدوى هذا المؤتمر لكونه يعقد في ظل الاحتلال الإثيوبي.
وقال: "إنه مؤتمر يستهدف تكريس الاحتلال الإثيوبي ومنح زيناوي اليد الطولي في تقرير وإدارة شئون البلاد" وأكد على رفض المقاومة بكل أطيافها لهذا . وقال "لا يمكن أن نستكين أو نضعف في مواجهة ما يحدث" .