أنت هنا

10 رجب 1428
المسلم - وكالات

أصدر الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف عفوًا رئاسيًا عن الخمس ممرضات البلغاريات إضافة إلى الطبيب ذي الأصول الفلسطينية فور وصولهم للعاصمة البلغارية صوفيا، رغم أن الاتفاق المنعقد مع الجماهيرية الليبية ينص على قضائهم لعقوبتهم في السجون البلغارية .
وكان القضاء الليبي قد حكم على الطاقم البلغاري بالإعدام بعد ثبوت إدانتهم في الجرائم المنسوبة إليهم بحقن مئات الأطفال الليبيين بدماء تحمل فيرس الإيدز، الأمر الذي تسبب في وفاة بعضهم .
وسارعت أوروبا إلى تعويض أسر الأطفال بما يقارب مليون دولار للأسرة الواحدة، كما استطاعوا الحصول على تنازل من تلك الأسر عن عقوبة الإعدام، الأمر الذي سهل صدور مرسوم رئاسي بتخفيف حكم الإعدام إلى المؤبد .
وجرت اتصالات فرنسية دعت فيها فرنسا ليبيا إلى إرجاع الطاقم البلغاري إلى بلادهم لقضاء عقوبة السجن هناك، وهو الأمر الذي قبلته ليبيا شريطة تطبيع أوروبا لعلاقتها مع ليبيا .
وفور وصول الطاقم الطبي البلغاري المدان إلى الأراضي البلغارية كان العفو في انتظارهم، من قبل الرئيس البلغاري بارفانوف الذي كان في استقبالهم برفقة زوجة الرئيس الفرنسي سيسيليا ساركوزي ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر، اللتين زارتا ليبيا أول أمس لإقناع طرابلس بالإفراج عن الطاقم الطبي .
وكانت الصحف الفرنسية قد أعلنت أمس أن زوجة الرئيس الفرنسي قد صرحت بأنها لن ترحل عن طرابلس إلا بصحبة الطاقم الطبي البلغاري المدان .
وبموجب هذا المرسوم فإن الطاقم الطبي لن يستكمل فترة السجن المؤبد الصادرة بحقه في ليبيا.
وصرح الناطق باسم الخارجية البلغارية ديميتار تسانشيف بأن "بلغاريا ظلت تنتظر هذه الأنباء لأكثر من ثماني سنوات"، هي مدة سجن الطاقم الطبي البلغاري في السجون الليبية، وبذلك يسدل الستار على تلك الأزمة التي زعزعت علاقات ليبيا بالغرب .
وأكد مسئولون ليبيون أن كل المطالب السياسية الليبية استجيب لها، بما فيها قبول الاتحاد الأوروبي تحسين علاقاته مع ليبيا لبناء ما وصفه بشراكة تشمل منطقة تجارة حرة، كما طالبت ليبيا بتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، وبأموال أوروبية لمشاريع نقل.