
قتل 22 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من 66 آخرين بجراح، عندما انفجرت سيارة مفخخة، في سوق مزدحم بمدينة الحلة، مركز محافظة بابل العراقية صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن السوق المستهدف قريب من مستشفى للولادة في البلدة التي تقطنها غالبية شيعية، وتقع على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة العراقية بغداد، وكانت قد شهدت الكثير من العمليات المشابهة سابقا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ملازم في الشرطة العراقية يدعى عيد الشمري قوله: إن معظم المصابين كانوا من النساء والأطفال، وإن الانفجار دمر 20 متجرا تقريبا.
وكانت مدينة الحلة قد شهدت تفجيرا مزدوجا في السادس من شهر مارس الماضي أودى بحياة 120 شخصا.
وتلقي الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة المسؤولية في مثل هذه الحوادث على تنظيم القاعدة في العراق، لكن معلومات كشف عنها "الحزب الإسلامي" العراقي على موقعه على الإنترنت أمس قد تكون كاشفة عن طبيعة هذه التفجيرات، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن قوات أمريكية وعراقية عثرت على جوازات سفر عربية في منزل لواء شيعي في وزارة الداخلية العراقية مرتبط بفيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأسفر التفتيش الذي جرى لمنزل المذكور شرق بغداد ضمن حملة قامت بها قوة أمريكية عراقية مشتركة, عن العثور على جوازات سفر عربية يعتقد بأنها تستخدم من قبل المليشيات الشيعية في عمليات التفجيرات للإيحاء بأن منفذيها ينتمون لتنظيم "القاعدة".