أنت هنا

10 رجب 1428
الرياض – محسن عبد الكريم

أعلن أكاديميون وباحثون سعوديون في العاصمة الرياض مساء أمس الاثنين إطلاق أول مشروع وطني نحو الآخر، بثلاث لغات عالمية، تحت مسمى (مشروع الكتب العالمية عن: الإسلام والمملكة العربية السعودية), والذي حظي بدعم الأمير سلطان بن عبدالعزيز, ولي العهد نائب رئيس الوزراء.

المشروع الجديد كما قال الدكتور محمد بن سعود البشر لـ(المسلم) خبير الإعلام السياسي ورئيس الفريق العلمي للمشروع: إنه موجهة رسالته نحو الآخر الغربي، ويقوم عليه ثلة من الباحثين الأكاديميين السعوديين،من علماء شريعة ومتخصصين في القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية، وأضاف د. البشر قائلا: إن الفريق العلمي مكون 73 باحثا، من المملكة والوطن العربي، وروسيا، واليابان، وأوربا، والولايات المتحدة, من بينهم 18 أكاديمية وتربوية وإعلامية سعودية، منهن د. منيرة القاسم، د. نورة السعد، د. أميمة الجلاهمة، د. مريم التميمي، د. الجوهرة العمر, د. سلوى الخطيب, د. فتحية القرشي, الإعلاميات: سمر فطاني، هداية درويش، لبنى الطحلاوي، هدى الجريسي.

وقال الدكتور البشر: المشروع تم تدشينه بثمانية كتب هي: خطاب إلى الغرب رؤية من السعودية، والسعوديون والإرهاب: رؤى عالمية، والإصلاح المجتمعي: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، والمرأة في السعودية، وعلاقات الكبار: النبي محمد يُقدّم أخاه المسيح للبشرية، والنظام السياسي للسعودية: رؤية شرعية، والمملكة العربية السعودية بعيون زوجة دبلوماسي، ومائة سؤال عن المملكة.

وأضاف البشر قائلا: إن الفريق العلمي يشرف على المراجعة العلمية لمادة الكتب الأصلية وترجمتها إلى اللغات المستهدفة فريق علمي من أساتذة الجامعات من ذوي التخصصات الشرعية والسياسية والفكرية، وذلك للتأكد من خلوها من الأخطاء الشرعية وموافقتها للسياسة العامة للمملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية.

المشاركون:
وحول عدد المشاركين في إعداد الكتب العالمية، قال الدكتور البشر إنه تم تشكيل فريق علمي عدده 73 (ثلاثة وسبعون) عالماً ومفكراً وسياسياً، رجالاً ونساءً، يمثّلون المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وأوربا، وروسيا، واليابان، والوطن العربي.

وبين الدكتور البشر أنه سيتم تدشين مشروع الكتب العالمية في ثلاث مدن هي: الرياض، لندن، وباريس، وذلك بهدف التعريف بها عالمياً لتحدث الأثر المرجو منها حيث سيُدعى إلى حفل التدشين عدد من الساسة والمفكرين ورجال الصحافة والإعلام. كما سيصاحب حفل التدشين ندوات فكرية يُدعى إليها المتخصصون بشؤون العلاقات الإستراتيجية بين المملكة ودول أوربا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى نخبة من المشاركين في المشروع.

وحول التوزيع قال الدكتور البشر أنه سيتم توزيع مشروع الكتب العالمية بلغاته المختلفة عبر البريد الداخلي والدولي مجاناً في العديد من الدول عبر إهداء نسخ خاصة إلى: رجالات السياسة والإعلام، ومراكز البحوث والدراسات الإسلامية ومكتبات الجامعات الكبرى ومراكز الحوار الإسلامي – الغربي ونخبة من المفكرين والكتاب والقساوسة العرب والكنائس.

كما يتم توزيع الطبعات الأجنبية على مراكز الدراسات الإستراتيجية في أوروبا والولايات المتحدة.والمؤسسات السياسية، والمكتبات الكبرى، ومراكز دراسات الاستشراق، والمؤسسات الإسلامية العاملة في أوروبا والولايات المتحدة. والمساجد ومراكز الدعوة الإسلامية في أوروبا وأمريكا، والكنائس ومؤسسات التنصير في الغرب، والمفكرون البارزون والكتاب، والمؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم الإسلامي وأوروبا وأمريكا.
اما المشرف على المشروع عضو مجلس الشورى السابق الدكتور بدر بن أحمد كريم فقال : ان المشروع يهدف إلى بيان موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضايا والموضوعات التي يناقشها المشروع، وكشف الشبهات التي تثيرها المؤسسات السياسية والفكرية والإعلامية في الغرب تجاه القضايا التي يناقشها المشروع، وتقديم الرؤية المعتدلة من خلال المنهج الذي تنطلق منه المملكة العربية السعودية في سياستها الداخلية والخارجية، وإيضاح موقف المملكة العربية السعودية من القضايا الوطنية التي تتصدر اهتمام الرأي العام الغربي، مثل قضية الإرهاب الدولي، بوصفها إحدى القضايا الرئيسة التي يتناولها المشروع، ومعاناتها الداخلية من آثاره، وبيان جهودها في محاربته، حيث من المنتظر أن يقدم المشروع إجابات شافية لكل الشبهات الدينية والسياسية التي تثيرها المؤسسات الغربية عن القضايا التي يناقشها المشروع، الذي سيقدم للرأي العام الغربي بعدد من اللغات العالمية.