أعلن الجيش الباكستاني، اليوم، عن وقوع 34 مسلحًا إسلاميًا في إقليم وزيرستان المتاخم للحدود الأفغانية، برصاص قواته، جراء التصعيد الحادث بالمنطقة على إثر إعلان زعماء قبائل الإقليم الانسحاب من اتفاق للسلام مع الحكومة الباكستانية .
وأكد المتحدث باسم الجيش "وحيد أرشد" مقتل 34 مسلحًا خلال اشتباكات مع الجيش وقعت في منطقة مير في الإقليم المضطرب.
وشدد المتحدث على أن الاشتباكات قد وقعت بعد إطلاق مسلحون للصواريخ على نقطة تفتيش تابعة للجيش، ما أدى إلى إصابة جنديين.
ومنذ اقتحام القوات الباكستانية للمسجد الأحمر بالعاصمة إسلام أباد وما نتج عن ذلك من مقتلة بحق الطلاب المتحصنين بجدرانه، والأوضاع الأمنية في باكستان تشهد اضطرابًا واسعًا .
وزاد من تأزم الأوضاع انسحاب زعماء القبائل في إقليم وزيرستان من اتفاق السلام المبرم مع حكومة مشرف والذي لم يستمر لأكثر من عشرة شهور؛ بسبب عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها الواردة بالاتفاق، فيما دعت الإدارة الأمريكية باكستان إلى اتخاذ تدابير أكثر حزمًا مع الأوضاع الحالية، وإحكام قبضتها على الإقليم.
كما ألمحت الإدارة الأمريكية إلى احتمالية تدخلها في إقليم وزيرستان بزعم وجود عناصر نشطة داخل هذا الإقليم، حيث ادعت وجود معلومات مخابراتية تشير إلى أن القاعدة وطالبان قد وجدا داخل الإقليم ملاذًا آمنًا، ومنطلقًا لبدء هجماتهم في أفغانستان على قوات الاحتلال، الأمر الذي وضع حكومة مشرف في حرج بالغ أما شعبه .