أنت هنا

9 رجب 1428
المسلم - وكالات

وصل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم إلى القدس الغربية قادمًا من العاصمة الأردنية عمان ليلتقي بمسئولين من الكيان الصهيوني في أولى مهماته كمبعوث للرباعية الدولية بالمنطقة .
ووفق المتحدث الرسمي باسم بلير فإنه قد بدا واضحًا تجنب بلير للقاء مسئولين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رغم تحذيرات الحركة له بعدم تهميشها .
وكان بلير قد انتهى في عمان من إجراء مباحثات مع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب وصفها بالإيجابية، فيما اعتبر وزير الخارجية الأردني أن مهمة بلير "حيوية للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة".
وأوضح الوزير الأردني أنه أبلغ بلير بوجهة نظر العاهل الأردني عبدالله الثاني والتي تخلص إلى تحقيق السلام على أساس إعادة حقوق الفلسطينيين وعقد اتفاق سلام قائم على الانسحاب الكلي من الأراضي العربية المحتلة.
وينتظر أن يلتقي بلير بوزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك، قبل للقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض برام الله غدًا الثلاثاء، ثم يعاود الأربعاء للقاء رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت.
وكانت "إسرائيل" قد أعربت عن خيبة أملها حين أُعلنت المهمة المسندة إلى توني بلير والتي لا تتجاوز دعم المؤسسات الفلسطينية.
وطلبت اللجنة الرباعية من بلير أن يقدم بحلول سبتمبر خطة مبدئية لبناء مؤسسات الحكم المطلوبة لإقامة دولة فلسطينية قادرة على البقاء إلى جانب "إسرائيل".
ولكن دبلوماسيين قالوا إن هذا التفويض المحدود يمكن أن يتسع إلى دور أكثر مباشرة في عملية السلام بين الأطراف المعنية .
ويعد هذا التحرك هو الأول لبلير بعد توليه لمنصبه الجديد يوم 27 يونيو كمندوب للجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.
ويظهر بلير تفائلاً بإمكانية التوصل إلى السلام بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين، كما صرح بذلك بعد حضوره للاجتماع الأول لأعضاء الرباعية بلشبونة، لكنه أوضح أنه سيحسن الإصغاء إلى المسئولين أولاً، ثم سينصرف ليفكر مليًا قبل أن يعود بطرح مقبول .
وكانت حركة حماس قد حذرت بلير من محاولة تهميشها، حيث أكد محمود الزهار أحد قادة الحركة البارزين أن ذلك سيكلف بلير مصداقيته.
وشدد الزهار في الوقت نفسه على رفض حماس للتباحث مع شخص "يدعوها للتخلي عن ثوابتها الوطنية"، في إشارة منه إلى تمسك الحركة بثوابتها التي عاهدت عليها الشعب الفلسطيني .
ومن جهة أخرى أعرب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري خلال تصريحات له عن جاهزية الحركة للتحاور مع بلير.
وأوضح متحدث آخر باسم حماس، فوزي برهوم، أن مهمة بلير ستفشل ما لم تكن قائمة على الشفافية والنزاهة واحترام جميع الأطراف، محذرًا من السياسة التي كان عليها بلير خلال فترة حكمه لبريطانيا ومتابعته للإدراة الأمريكية في ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.