أنت هنا

9 رجب 1428
المسلم - وكالات

أعلن التجمع القومي العربي في فلسطين عن طرحه لمبادرة جديدة يتم على أساسها بدء حوار وطني فلسطيني تشارك فيه كافة القوى الوطنية والإسلامية ويشمل حركتي فتح وحماس.
وتهدف المبادرة الجديدة إلى تحريك الوضع الحالي والذي يوصف بالجمود، إضافة إلى حل الأزمة التي تتعمق باستمرار حالة عدم الحوار بين حركتي فتح وحماس.
وتتلخص المبادرة التي تقدم بها مفكري التجمع القومي في ستة بنود أساسية؛ أولها إيجاد آلية للحوار المفتوح بين كافة القوى الفلسطينية للوصول إلى برنامج وطني يلتزم به الجميع، وقيادة سياسية موحدة تتولى تنفيذ هذا البرنامج.
وتدعو مبادرة التجمع كذلك إلى تشكيل لجنة للإنقاذ الوطني تتلخص مهمتها في البحث عن البدائل المتاحة لإزالة الاحتلال، حيث أوضح واضعو المبادرة أن الحل التفاوضي قد ثبت بالدليل والواقع فشله الذريع .
وفي الوقت ذاته أكدت المبادرة على فعالية خيار المقاومة، خاصة بعد النتائج العكسية التي سببها التفاوض مع الاحتلال، حيث زاد الاحتلال من بناء مستوطناته، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وتهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري وتقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة وتحويل قطاع غزة إلى سجن كبير.
ومن جهة أخرى دعت المبادرة إلى التصدي لأي اتجاه من شأنه إحداث الانقسام بين الصف الفلسطيني، وطرحت حلاً لتوحيد الصفوف من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل القوى المناضلة على الساحة الفلسطينية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد رفض جميع الدعوات والمبادرات السابقة والتي دعته إلى الحوار مع حماس، حيث طالب بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس على غزة، فيما تشترط حماس إسناد الملف الأمني بالقطاع إلى متخصصين من جهات محايدة .